إصابة 99 شخصاً واعتقال نحو 50 آخرين في مواكب 30 اكتوبر

أعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين عن إصابة 99 متظاهر في مواكب 30 اكتوبر بالخرطوم من بينها 53 إصابة مباشرة بالبمبان من ضمنها إصابة خطيرة في العين بجانب حالة دهس بواسطة مدرعة .

أعلنت رابطة الأطباء الاشتراكيين عن إصابة 99 متظاهر في مواكب 30 اكتوبر بالخرطوم من بينها 53 إصابة مباشرة بالبمبان من ضمنها إصابة خطيرة في العين بجانب حالة دهس بواسطة مدرعة .

من جانبهم كشف محامو الطوارئ عن اعتقال 36 متظاهر في قسم الشرطة الشمالي بالخرطوم في مواكب 30 اكتوبر من بينهم متظاهرتين . وأشاروا إلى تصديق الضمانات للمعتقلين والبدء في الإفراج عنهم .

وفي ذات السياق، كشف تجمع لجان أحياء الحاج يوسف وتنسيقية شرق النيل جنوب عن اعتقال 17 متهم يوم الأحد ، والإفراج عن 8 منهم بالضمانة العادية وتحويل الآخرين إلى محكمه الجريفات وام دوم الجنائية.

وأشارت في بيان إلى تسليم خطابات من مباحث الرئاسة بوجود بلاغات أخرى في مواجهة التسعة الذين لم يخرجوا بالضمانة .

إدانة لاستهداف الصحفيين خلال تغطية المواكب :-

وتعرض الصحفي محمد المصطفى والمصور الصحفي فائز ابوبكر لإصابات بقنبلة صوتية وعبوة غاز مسيل للدموع أثناء تغطيتهما مواكب 30 اكتوبر يوم الأحد .

وقالت شقيقة المصور الصحفي فايز ابوبكر لراديو دبنقا  إن شقيقها أصيب بعبوة غاز مسيل للدموع في رأسه اثناء تغطيته لمليونية 30 أكتوبر في موقف شروني مما ادى إلى اصابته إصابة بليغة في الراس استدعت التدخل الجراحي.

وأشارت إلى نقله من مستشفى الجودة إلى المستشفى الكويتي بالخرطوم موضحة إن اصابته خطيرة وافقدته القدرة على التحدث ولا يزال بالمستشفي لتلقي العلاج .

واضافت إن الأطباء منعوه من (الكلام) واستعمال الموبايل والزيارات لمدة 3 أسابيع إلى أن يتماثل للشفاء .

من جهة أخرى أصيب الصحفي محمد المصطفى بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع اثناء مشاركته في مواكب 30 أكتوبر.

 وقال لراديو دبنقا إن حالته مستقرة مقارنة بزملائه.وكشف محمد المصطفى إن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين بقمع مفرط وضرب بالهراوات في جميع انحاء الجسم واعتقلت المتظاهرين أيضا باعداد كبيرة.

 وأوضح إن الشرطة تلقت، يوم الأحد، تعليمات من قائد الشرطة باستخدام كافة أجهزة القمع تجاه المتظاهرين بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً وأضاف بان الشرطة لم تستثن احد من الضرب والقمع حتى المواطنين العاديين الذين لم يشاركوا في المظاهرات.

 وأضاف إن الضرب طال كافة أجزاء الجسم بالتركيز على الرؤؤس بجانب الإصابة في أجزاء حساسة .

وكذّب الصحفي جميع بيانات الشرطة مبيناً الشرطة لم تكن محايدة وجاءت لقمع وقتل المتظاهرين بتعبئة مقصودة ومرصودة وحمل مسئولية القمع المفرط لكافة منسوبيها.

 

في  الاثناء تعرض الصحفي الهضيبى يس، مساء الأحد، لحادث نهب واعتداء بساطور من عصابات تسعة طويلة بمنطقة شرق النيل أثناء عودته من تغطية تظاهرات 30 اكتوبر بالخرطوم.

و أسفر الاعتداء عن إصابته بجروح خطيرة في  الكفين  بجانب إصابات أخرى  في جسمه .

 وأشار صحفيون إلى اسعافه بمستشفى شرق النيل ومغادرته المستشفى بعد خياطة الجروح.

من جانبها، أدانت نقابة الصَّحفيين استهداف الصحفيين محذرة من إرتفاع معدلات العنف ضد الصَّحفيين والإعلاميين والمُصوِّرين. وأكدت إن السلطة القائمة تتعامل معهم كاهداف مشروعة.

واستهجنت النقابة في بيان  التعدي المتكرر بالعنف المفرط  على المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم الطبيعي في التجمع و التعبير. وحمّلت السلطات مسؤولية كل هذه الجرائم المتكررة.

لكن قالت شرطة ولاية الخرطوم إن 47 من منسوبيها أصيبوا خلال مواكب 30 اكتوبر من بينهم 4 إصابات خطيرة .

واتهمت الشرطة المتظاهرين بالخروج عن السلمية وحرق عربة تابعة للاحتيطي المركزي للكامل واتلاف عربة أخرى .

كما اتهمت المتظاهرين بالاعتداء على عدد من اقسام الشرطة في الخرطوم وبحري وامدرمان باستخدام الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق .

وعلى ذات الصعيد قال المحامي مشعل الزين، عضو محامو الطوارئ، ان بيان الشرطة بشأن الوقوف على مسافة واحدة من الجميع  محاولة للتنصل من انحيازها الواضح لمنسوبي النظام البائد مؤكداً إنها  تكيل مكيالين في تعاملها مع  المواكب.

وقال مشعل لراديو دبنقا إن الشرطة  ترتكب تجاوزات كبيرة في تعاملها الحراك الثوري بينما وفرت الحماية لمسيرة مبادرة الطيب الجد يوم 29 اكتوبر التي ضمت قيادات من النظام السابق. وأشار إلى عدم اغلاق الكبارى وعدم قطع الانترنت  خلال المسيرة بما يثبت عدم حياد الشرطة والسلطات .

وأرجع مشعل ذلك إلى تماهي الشرطة مع انقلاب 25 اكتوبر و دعمها لحراك انصار النظام البائد . 

وكان المكتب الصحفي للشرطة أصدر بيان لنفي الاتهامات عن تحيز الشرطة لمسيرة مبادرة الطيب الجد واستخدام العنف المفرط في مواجهة مواكب لجان المقاومة

من جهته قال تحالف قوى التغيير الجذري إن الشرطة فقدت مشروعيتها كجهاز نظامي يتبع للدولة  واعتبرها مليشيا تابعة للنظام .

وأشار التحالف في بيان إلى ارتكاب الشرطة لجرائم من بينها القتل المباشر بالرصاص والخرطوش، أو عبر عبوات الغاز الموجهة للرؤوس والصدور بقصد القتل.

وأكد ضرورة إنشاء مفوضيات إصلاح الأجهزة الأمنية بسلطات كاملة لتنفيذ الإصلاحات وأولها تصفية تمكين نظام الثلاثين من يونيو داخل الأجهزة العسكرية والمدنية.

كما أكد على  إنشاء جهاز شرطة جديد، مختلف العقيدة والقيادة والإنتماء. بقيادة جديدة وطنية وثورية. جهاز مدني خاضع لوزير الداخلية المدني.

ودعا لمحاكمة كل قيادات الشرطة والأجهزة العسكرية على الجرائم التي إرتكبتها شرطة النظام منذ الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م . .

 وشدد على إنشاء جهاز الأمن الداخلي بالإعتماد على خبرات مفصولي الشرطة .