إدانة واسعة لمجزرة نيالا التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً

ارشيف

أدانت قطاعات واسعة مجزرة كبري طيبة في نيالا، الأسبوع الماضي، التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى جراء القصف.

وقال مواطنون من نيالا لراديو دبنقا إن القصف أدى لمقتل أكثر 30 شخصاً من ست أسر بعضها احتمت بالجسر الذي يربط بين حي طيبة والسكة حديد، والبعض الآخر قتلوا داخل منازلهم. وأوضحوا إن معظم الضحايا من سكان الحي المجاور للكبري وإن القصف جرى بأسلحة ثقيلة.

وأشاروا إلى استمرار تبادل القصف بين الجيش في الحامية، وقوات الدعم السريع التي تتمركز في أحياء السكة حديد وطيبة ودريج لثلاثة أيام. ونبهوا إلى استمرار انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت.

وقال المحامي الصادق علي حسن إن الأخبار ترد بصورة مستمرة من نيالا عن سقوط الدانات والقذائف بالمنازل ومقتل المدنيين. وأشار إلى مقتل اثنين من أقاربه جراء سقوط قذيفة منزلهم يوم الاثنين، ومقتل 6 آخرين جراء سقوط قذيفة في صيوان عزاء وإصابة آخرين.

وأكد سقوط قذائف في مناطق أخرى من حي الوادي وأحياء نيالا وسط إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأشار إلى نزوح غالبية سكان أحياء مدينة نيالا وسط بينما أصبح من تبقى فيها في عداد الضحايا.

قتال فوضوي وإستهتار بحياة المواطنين

أدان البروفيسور صديق تاور مجزرة كبري طيبة في مدينة نيالا التي أدت لمقتل 30 شخصاً من بينهم أسر بأكملها.

ووصف تاور في مقابلة مع راديو دبنقا ما يجري بالقتال الفوضوي والاستهتار بحياة المواطنين، وقال إن ما يحدث في نيالا يؤكد إن طرفي الحرب غير مؤهلين أخلاقياً لتولي شئون الشعب السوداني في أي من بقاع البلاد. ووصف ما يجري بالسلوك المستهجن.

مقتل 50 شخصاً في نيالا في يوم واحد

من جانبها، كشفت نور الصادق، القيادية في الحزب الشيوعي، عن مقتل 50 شخصاً في نيالا في يوم واحد جراء تبادل الجيش والدعم السريع القصف المدفعي، مبينة إن الطرفين يشنون الحرب على المواطنين.

وقالت نور الصادق في مقابلة مع راديو دبنقا إن دارفور عموماً ونيالا على وجه الخصوص ذاقت الأمرين من الجيش والدعم السريع.

واستهجنت وصول قوات الحركات المسلحة إلى نيالا يوم الاثنين بعد نزوح المدينة بكاملها ومقتل المواطنين ونهب ممتلكاتهم. وأكدت إن عدم تدخل قوات الحركات المسلحة في الوقت المناسب يؤكد إن اتفاقية جوبا كانت عبثية. موجهة انتقادات للحياد الذي وصفته بغير المنطقي وقالت إن جنود الحركات تعرضوا للقتل في نيالا.

ارتكاب مجزرة بحق المدنيين

وفي الأثناء اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في نيالا راح ضحيتها 42 شخصاً وإصابة العشرات.

وقالت في بيان يوم الثلاثاء إن الجيش قصف عشوائياً أحياء شرق مدينة نيالا (طيبة، السكة حديد) بالمدفعية الثقيلة مما تسبب في مقتل 42 شخصاً جلهم من الأطفال والنساء.

وأوضحت إن القصف العشوائي المستمر منذ أيام قضى على أسر بكاملها، مما دفع معظم سكان الأحياء الشرقية من مدينة نيالا إلى الفرار من منازلهم.

وقالت إن الدعم السريع أجلت عدد من الجرحى إلى المراكز الصحية والمستشفى الميداني للقوات وتقديم الرعاية الطبية لهم.

معادلة صفرية

من جهته، أعرب الدكتور الوليد مادبو، الخبير في الحوكمة، عن حزنه للقتال الدائر في نيالا لأن طرفي القتال من الهامش ووصف ما يجري بالمعادلة الصفرية. وعزا في مقابلة مع راديو دبنقا عدم قدرة القيادات المجتمعية على احتواء الامر لأن الإنقاذ حاولت تدجين الإدارة الأهلية لصالح النظام السياسي والعسكري في دارفور.

واتهم الاستخبارات العسكرية بإثارة قضية الزرقة والعرب. داعياً لنزع العقل الذي يدير الحرب في دارفور وصولاً لقومية الأجهزة. 

وحول إمكانية القوة المشتركة للحركات المسلحة وقف الحرب في نيالا، قال الدكتور مادبو إن الفرصة ضعيفة نظراً لتفوق الجيش والدعم السريع عسكرياً مؤكداً في الوقت نفسه إن بإمكانهم لعب دور اجتماعي، ودعا لمواصلة النداءات للطرفين للحفاظ على الموارد البشرية.

Welcome

Install
×