إدانات دولية ومواكب ووقفات احتجاجية حاشدة تندد بإغتصاب المتظاهرات

شهدت ولاية الخرطوم، يوم الخميس، مواكب حاشدة ووقفات احتجاجية بالخرطوم وامدرمان وبحري دعت حملة (خشي اللجنة) ومنظمات وجماعة نسائية للتنديد بإعتصاب القوات الامنية للنساء والتحرش بهن خلال مظاهرات الاحد 19 ديسمبر في وقت أصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخمس دول أخرى، بيانا أدان استخدام العنف الجنسي ضد المرأة خلال مليونية الاحد 19 ديسمبر بالحرطوم

متظاهرة تتلو مذكرة امام المفوضية السامية لحقوق الانسان بالخرطوم يوم الخميس 23 ديسمبر 2021

شهدت ولاية الخرطوم، يوم الخميس، مواكب حاشدة ووقفات احتجاجية بالخرطوم وامدرمان وبحري دعت حملة (خشي اللجنة) ومنظمات وجماعة نسائية للتنديد بإعتصاب القوات الامنية للنساء  والتحرش بهن خلال مظاهرات الاحد 19 ديسمبر في وقت أصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وخمس دول أخرى، بيانا أدان استخدام العنف الجنسي ضد المرأة خلال مليونية الاحد 19 ديسمبر بالحرطوم .

وأكدت التقارير الميدانية وبيانات وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل حدوث 9 حالات اغتصاب واغتصاب جماعي في محيط القصر الجمهوري في الخرطوم. إحدى الناجيات طفلة في العاشرة من عمرها، تم إغتصابها من 10 رجال -على الأقل- يرتدون زي القوات الأمنية الرسمية.

كما أوردت تقارير لجان الأحياء تعرض عشرات الفتيات للتحرش وأنواع مختلفة من الاعتداء الجسدي والجنسي أثناء اعتقالهن ولاحقاً في مراكز الشرطة.  وجاء هذا الكلام في مذكرة سلمتها حملة خشي اللجنة النسوية للمفوضية السامية لجقوق الانسان بالخرطوم امس الخميس في موكب حاشد مصحوب بوقفة احتجاجية تدين اغتصاب المتظاهرات في مواكب 19 ديسمبر 

واكدت المذكرة ان ماحدث في 19 ديسمبر لم تكن عشوائية ولا وليدة اللحظة، بل هي امتداد لنمط عنف جنسي ممنهج مبني على النوع الإجتماعي يمارسه النظام منذ عهد البشير وإلى اليوم، بهدف كسر شوكة النساء وردعهن وضمان وجودهن خارج منظومة العمل العام .

ورفضت المذكرة التي وقع عليها 47  جهة داعمة لحملة (خشي اللجنة) جرائم العنف الجنسي الممنهج من قبل القوات الأمنية الرسمية والممثلة للدولة، بهدف عرقلة الانتقال الديمقراطي السلمي.

وطالبت المذكرة بتبني مطالب تكوين لجان تحقيق مستقلة لتقصي حالات العنف الجنسي والجسدي التي تتعرض لها المتظاهرات والمتظاهرين و تقديم المتهمين لمحاكمات عادلة ومطالبة المؤسسات العسكرية والأمنية بالتوقف فوراً عن استخدام كل أنماط العنف الجنسي والانتهاكات والقتل خارج القانون ضد المتظاهرات والمتظاهرين السلميين. 

على المستوي الدولي ادانت كندا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك بشدة استخدام العنف الجنسي، كسلاح لإبعاد النساء عن المظاهرات وإسكات أصواتهن"

.ودعا البيان  السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل حول بلاغات حوادث العنف، وضمان مساءلة مرتكبيها بغض النظر عن انتماءاتهم، وضرورة " منح مواطني السودان الحق في حرية التعبير السياسي والتظاهر دون تعرضهم للعنف".

وكانت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية سلمى الخليفة أسحق، قالت  أن "عدد ضحايا الاغتصاب من النساء في ليلة موكب 19 ديسمبر وصل إلى ثماني حالات موثقة تم التأكد منها".