إتفاق البرهان حمدوك : إشراف مجلس السيادة على الفترة الانتقالية وإعلان سياسي جديد

وقع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، والدكتورعبدالله حمدوك على اتفاق نص على إلغاء قرار إعفاء حمدوك من منصب رئيس الوزراء .

ونص الاتفاق، على إشراف مجلس السيادة على مهام الفترة الانتقالية دون التدخل المباشر في العمل التنفيذي . موضحاً إن الاتفاق يتأسس على قرارات البرهان الأخيرة ، كما نص على أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية لاستكمال المرحلة الانتقالية مع مراعاة وضع شرق السودان ومعالجته .

واتفق الطرفان على  تعديل الوثيقة الدستورية بما يضمن مشاركة سياسية شاملة عدا المؤتمر الوطني . وتضمن الاتفاق وتكوين حكومة مدنية كفاءات وطنية مستقلة ( تكنوقراط)  ،  مع ضمان انتقال السلطة لحكومة مدنية منتخبة  في نهاية الفترة الانتقالية .

واتفق الطرفان على إدارة الفترة الانتقالية بموجب اعلان سياسي يحدد إطار الشراكة بين جميع القوى المدنية والعسكرية .

تنفيذ استحقاقات سلام جوبا

كما نص الاتفاق بين حمدوك والبرهان على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، و التحقيق في الاحداث التي جرت خلال التظاهرات من إصابات ووفيات وسط المدنيين والعسكريين وتقديم المتورطين للعدالة  .

وتضمن الاتفاق تنفيذ اتفاق جوبا واستحقاقاته  والحاق غير الموقعين بالسلام ، إلى جانب الإسراع في تكوين المجلس التشريعي المحكمة الدستورية ورئيس القضاء والنائب العام .

واتفق الطرفان أيضاً على إعادة هيكلة لجنة إزالة التمكين مع مراجعة أدائها خلال الفترة المقبلة ورفدها بالكفاءات  وتفعيل لجنة الاستئنافات. و العمل على بناء جيش قومي موحد ، والتوافق على حوار موسع وشفاف بين كل القوى لقيام المؤتمر الدستوري .

حمدوك : الاتفاق إنجاز يستعيد مسار الانتقال الديمقراطي

من جانبه وصف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الاتفاق مع البرهان بأنه إنجاز تم نتيجة لعمل جاد من الحادبين والأصدقاء والأشقاء. وقال إن التوقيع على الإتفاق يفتح الباب واسعاً لمعالجة قضايا الانتقال وتحدياته.

وأوضح حمدوك في كلمته أمام حفل التوقيع الأحد إنه وقع الاتفاق من أجل حقن دماء السودانيين .وأوضح إن الاتفاق يساعد على فك الاختناق الداخلي والخارجي ويستعيد مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطي ، وقال إن الاتفاق يتيح امكانية الحفاظ على المكتسبات  التي تمت خلال العامين الماضيين ومن بينها في السلام والاقتصاد .

وأكد إن الاتفاق  يحصن التحول المدني الديمقراطي بتوسيع قاعدة الانتقالداعياً لتوحيد كل قوى الشعب الحية لبناء نظام ديمقراطي راسخ .كما دعا للتوافق حول كيف يحكم السودان. واضاف( إننا نستطيع تذليل التحديات بالإرادة الموحدة ).

البرهان : الاتفاق تأسيس لفترة انتقالية

من جهته قال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة إن الاتفاق أحد خطوط الدفاع عن الثورة ، وإنه تأسيس لفترة انتقالية (كما تصورناها وتخيلها الشعب السوداني في ابريل 2019).

وأوضح،  في كلمته خلال حفل التوقيع ، إن الاتفاق يؤسس لاستكمال الفترة الانتقالية بصورة توافقية، و شراكة حقيقية مع كل القوى عدا المؤتمر الوطني وصولاُ لانتخابات حرة.

وتقدم بالشكر للدكتور عبد الله حمدوك  وقال ( إنه ظل في محل ثقتنا وتقديرنا واحترامنا ) وإنه ظل يسعى منذ فترة طويلة للتقارب بين الأطراف . وأضاف ( ظل صابراً وصامداً، والاتصال بيننا لم ينقطع ).

وحيا جميع الذين يذلوا جهوداً  خلال الخمسة أيام الماضية وخص بالشكر قائد ثاني الدعم السريع  عبد الرحيم حمدان .