أداء متميز لمهندسي الري والخزانات في ظروف الحرب القاسية


أمستردام 23ماس 202: راديو دبنقا
أعرب بروفسير ياسر عباس وزير الري السابق عن تقديره العالي واعتزازه بجهود مهندسي الخزنات والري السودانيين الذين يواصلون عملهم في إدارة الخزانات وموارد المياه والري في ظروف الحرب الراهنة التي تدور في البلاد.

وقال في سمنار علمي تابعته دبنقا على الأنترنت هذا الأسبوع، إن مهندسي الري يواصلون عملهم الفائق الأهمية والحساسية لحياة المواطنين اليومية ومعاشهم وسلامتهم في ظروف الحرب الصعبة، حيث يعتبر مجرد الوصول لموقع العمل مخاطرة بالسلامة الشخصية، ويديرون بتجرد وكفاءة ست خزانات على أربعة انهار وشبكة ري مهولة بالاتصالات عبر الواتساب فيما يشبه المعجزة في وقت لم يتسلم الكثير منهم أجورهم ومرتباتهم لفترات طويلة بسبب الحرب.

تظل المخاوف قائمة
وأضاف بروفسير ياسر عباس، في مشاركته في السمنار الاسفيري، بالرغم من هذا الجهد الكبير فإن المخاوف والمخاطر تظل قائمة فعلى سبيل المثال اضطر المهندسون والفنيون لمغادرة خزان جبل أولياء وتركه دون طاقم تشغيل بسبب تحول منطقة جبل أولياء باسرها لمنطقة عمليات عسكرية واشتباكات واسعة لعدة أشهر.
كما أن غياب الالتزام الواضح بتبادل المعلومات المنتظم في الوقت المناسب بين خزان الرصيرص وسد النهضة الأثيوبي يشكل مصدر قلق وتهديد لسلامة خزان الرصيرص ويعقد مهمة إدارة الموارد المائية في السودان.
وأضاف ياسر عباس وزير الري السوداني السابق في مداخلته حول سد النهضة الأثيوبي أن الحرب في السودان ستنتهي حتما وسيعود السودان للالتفات نحو مستقبل التعاون مع الجارتين أثيوبيا مصر حول مياه النيل. لابد ان يتجاوز الحوار مسالة توليد الكهرباء الذي يشكل عنصرا واحدا من ممكنات الاستفادة المشتركة من موارد المياه.

الزاوية الأوسع التي يجب أن ننظر بها للوضع حسب بروفسير عباس هي زاوية الأمن الغذائي للبلدان الثلاثة التي يعيش فيها ما يقارب 300 مليون نسمة حسب بروفسير ياسر الذي يواصل متسائلا لماذا تستورد البلدان الثلاثة غذائها من أوكرانيا وأمريكا وغيرها؟ لماذا لا نستورد من السودان وأثيوبيا ومصر؟ مثل هذا الاعتماد المتبادل والمنافع المشتركة هي التي ستحل قضية سد النهضة على المدى الطويل وليس فقط بيع الكهرباء والتحسب لمواسم الجفاف وغيرها من الموضوعات ذات الأهمية المحدودة.