وفاة العشرات من النساء الحوامل والأطفال في النيل الأزرق بسبب الأمطار والمطالبة بايصال الغذاء للاجئين

طالب لاجئو ولاية النيل الأزرق بدولتى جنوب السودان وإثيوبيا بإيقاف الحرب وإيصال الغذاء والدواء إلى المتضررين فى المنطقتين، كما طالبوا بالحكم الذاتى للمنطقتين. وقد جاء ذلك خلال احتفال اللاجئين بذكرى اندلاع الحرب فى النيل الأزرق فى الثانى من سبتمبر للعام 2011. ووصف هؤلاء اللاجئون فى بيان لهم نظام الخرطوم بأنه نظام الإبادة الجماعية والتمييز العرقى والإقصاء والاستعلاء الثقافى. واتهم البيان نظام الخرطوم بالاستيلاء على أراضى مواطني ولايات  النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور واستجلاب أجانب واستطيانهم فى مناطقهم،. وذكر البيان بأن نظام الخرطوم قتل آلاف خلال الخمسة الأعوام الماضية وشرد ميلون شخصا من مواطنى جبال النوبة واكثر من (200) ألف من مواطنى النيل الأزرق.

من جانبه دعا عالم مون جابر ناظرعموم قبائل النيل الأزرق عبر راديو دبنقا وفد الحركة الشعبية المفاوض بأديس أبابا بالتوصل لسلام عادل وعدم الاستسلام والخضوع لابتزاز نظام الخرطوم بقيادة البشير باستخدام الغذاء كسلاح ضد سكان ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. ودعا جابر أبناء النيل الأزرق بتناسى خلافاتهم وتوحيد صفوهم ورؤاهم والالتفاف حول قضيتهم العادلة والخروج فى مسيرات لدعم السلام واستعادة حقوقهم المشروعة. وناشد جابر أبناء النيل الأزرق بعدم الاستجابة لنداءات البشير بهدف تجنيدهم لقتال إخوانهم فى الحركة الشعبية.

من جهة أخرى كشف عالم مون جابر ناظرعموم قبائل النيل الأزرق عن وجود نقص كبير فى الغذاء والدواء فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية ومعسكرات اللجؤ بدولة جنوب السودان، ما أدى إلى انتشار الأمراض خاصة سوء التغذية المواطنين واللاجئين  خاصة الأطفال، هذا إلى جانب وجود نقص كبير فى المعلمين والكتب والكراسات واكتظاظ للفصول فى المدارس. وناشد الناظر جابر عبر راديو دبنقا المنظمات الإنسانية وأبناء النيل الأزرق فى الخارج بالإسراع فى توفير وتقديم الغذاء للمتضررين.

من جهته كشف ممثل دائرة التضامن بمحلية الدمازين عصام الدين إبراهيم عثمان عن وفاة أعداد من النساء الحوامل والأطفال في أكثر من (10) مناطق بولاية النيل الأزرق عزلتها السيول والأمطار. وأكد ابراهيم تسجيل حالة وفاة يومياً واسبوعياً لأحد المرضى بمناطق (اقدي، رورو، احمر رورو، جريوه، الجمام، قولي، بوط، بك، الأحمر وسيدك) التي قال إنها أصبحت معزولة تماماً منذ (4) أشهر عن الدمازين بسبب الأمطار. وأشار إلى ارتفاع تكاليف ترحيل برميل البنزين إلى منطقة (بوط) إلى (200) جنيها.