نازحو معسكرات كاس (188) الف يرفضون خطة الحكومة بتفكيك المعسكرات وتحويلها لإقامة دائمة

أبدى النازحون في معسكرات كاس بولاية جنوب دارفور والبالغ عددهم نحو (187) ألف  و(913 ) نازح ونازحة أبدوا يوم الاثنين قلقهم الشديد على خطة الحكومة الرامية لتفكيك معسكراتهم التي أقاموها داخل كاس منذ العام 2004 وحتى اليوم وتحويلهم للإقامة الدائمة في أماكن بديلة يجري تخطيطها في منطقة تفع شمال كاس. وقالت مصادر متعددة في كاس لراديو دبنقا يوم الاحد إن اجتماعا عقد في المدينة حضره مدير جهاز الامن ومسؤول الاستخبارات العسكرية ومفوض العون الانساني وممثلون حكومون وأهليون آخرون ناقش الخطة  يوم الاحد والتي قضت حسب هذه المصادر بتقسيم النازحين  الى (3) فئات  يجري  تفيك معسكراتهم وترحيلهم  تباعا  الى المكان البديل.  واوضحت قيادات ومشائخ وممثلين للنازحين في معسكرات كاس رفضهم الشديد والقاطع لتفكيك معسكراتهم وترحيلهم الى اماكن بديلة وليس لديارهم الاصلية  قبل حل المشكلة التي جاءت بهم للمعسكرات وعودة الامن والسلام الشامل وتعويضهم فرديا وجماعيا ووصفوا ما يجري بأنه مؤامرة لإنهاء القضية ومخالفة كل القوانيين.

وحول التصنيفات التي وضعت لتفكيك معسكرات كاس  وفق (3) فئات قالت مصادر متعددة وشهود إن الخطة تقضي أولا بالمعسكرات التسعة القائمة في المدارس بكاس وعددها (9) مدارس تحولت لمعسكرات منذ العام  2004 ويصل سكانها بحسب نازحين إلى نحو (12) ألف أسرة حيث تقضى الخطة بترحيلهم في الفوج الاول. واوضحوا ان الفئة الثانية تتمثل في  النازحين المقيمين في الشوارع  والساحات العامة منذ 2004 وعددهم نحو (48) ألف أسرة  مقيمين في (36) معسكرا بكاس. وأشاروا الى ان الفئة الثالثة تتمثل في النازحين  المقيمين في  (19) معسكرا أقيمت داخل المؤسسات الحكومية بمدينة كاس  وقالوا إن هذه الخطة التي يمثل مدير جهاز الامن في المحلية مقررا لها  تقضي بالشروع في تفكيك هذه المعسكرات وفقا لهذه الفئات الثلاثة بدءً بالفئة الاولي المقيمة في داخل المدارس. وجدد النازحون مرة أخرى رفضهم لهذه الخطة ودعوا الامم المتحدة للتحرك  قبل وقوع ما سموه كارثة انسانية أخرى.