مقتل (5) طلاب رميا بالرصاص في مظاهرة سلمية بالابيض والسلطات تعلن حظر التجول في مدن شمال كردفان

قتل خمسة من طلاب المدارس وجرح العشرات في اطلاق للنار من قبل قوات الدعم السريع بمدينة الابيض صباح يوم الاثنين حسب شهود عيان وقيادات …

احد شهداء مجزرة الابيض(ارشيف)

قتل خمسة من طلاب المدارس وجرح العشرات في اطلاق للنار من قبل قوات الدعم السريع بمدينة الابيض صباح يوم الاثنين حسب شهود عيان وقيادات  من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين بالمدينة  في هذه الاثناء اصدر والي شمال كردفان  اللواء الصادق عبد الله الطيب قرارا بحظر التجوال بمدن الأبيض و بارا، و الرهد و أم روابة، اعتبارا من يوم  الاثنين من الساعة 9 مساءً وحتى السادسة صباحا إلى حين إشعار وقررت في المقابل  لجنة أمن ولاية شمال كردفان تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي في الولاية إلى أجل غير مسمى. وقال المحامي عثمان محمد صالح القيادي بقوى الحرية والتغيير بالمدينة إن الطلاب تظاهروا بشكل سملي وعفوي بسبب اضراب أصحاب المركبات العامة بالمدينة عن العمل بسبب عدم رضاهم عن تعريفة المواصلات المفروضة، إضافة لمعاناة الطلاب من مشاكل انعدام الخبز وانقطاع امدادات المياه بالمدارس والمدينة.  وأضاف عثمان محمد صالح أن قوات الدعم السريع هي التي تصدت  باطلاق الرصاص الحي بشكل مكثف وغير انساني على الطلاب العزل مما أدى لوقوع القتلى وعدد كبير من الجرحى يترواح بين 40 إلى 50 جريحا إصابة 8 منهم خطيرة ويخضعون لعمليات كبيرة بالمستشفى بالابيض لحظة كتابة هذا الخبر. وأكد عثمان أن شهود عيان شاهدوا قوات الدعم السريع المرتكزة أمام البنك السوداني الفرنسي بالابيض وهي تطلق الرصاص بكثافة وبشكل متواصل على الطلاب. وبين أنه اثناء اطلاق هذه القوات النار لم تشاهد أي قوات للشرطة أو الجيش في محيط اطلاق النار.

ومن جهة ثانية وصف عثمان محمد صالح المحامي والقيادي بالحرية والتغيير بولاية شمال كردفان الوضع بالمدينة ظهر الاثنين بأنه متفجر وأن المدينة بكاملها تغلي من الغضب وأن سكانها شيبا وشبابا واطفالا خرجوا للشارع وحذر من أن أي اجراءات قمعية زائدة باعلان حالة الطوارئ  من قبل الحاكم المكلف سيكون الرد عليها التصعيد من قبل سكان المدينة الذين صمموا عدم الانصياع مهما كان القمع.  وأوضح أن قوى الحرية والتغيير سارعت للاجتماع بالحاكم المكلف ورئيس اللجنة الأمنية بالمدينة وحملته في اجتماعها  امس المسئولية عن القتلى والجرحى للجنة الأمنية وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الحرية والتغيير وحكومة الاقليم لتحديد المسئولية عن المذبحة. إضافة لمطالبتهم بسحب قوات الدعم السريع المرتكزة بالشوارع الرئيسية والاحياء ومن كامل مدينة الأبيض. وقال إن الوالي وعد بالرد على هذه المطالب خلال يومين.

وحول حديث البعض بأن المذبحة مقصودة لاحداث نوع من الفوضى وردود الفعل العنيفة لتعطيل المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير وعملية تسليم السطلة للمدنيين أكد المحامي عثمان محمد صالح لراديو دبنقا  أن ما حدث لم يكن سلوكا فرديا من بعض عساكر الدعم السريع الذين ربما خالفوا الاوامر وأطلقوا الرصاص ولكن يبدو أن هنالك أوامر مسبقة صادرة بالرد بعنف واطلاق الرصاص الحي بغرض القتل. وأضاف أن جماهير الابيض في ردها على هذه المذبحة ستصعد الاحتجاجات وتطالب بتسليم الحكومة للمدنيين فورا حتى بدون اكمال التفاوض مع المجلس العسكري وأنها قد تتجاوز قوى الحرية والتغيير في مطلبها هذا اذا زادت حدة القمع في المدينة