قيادات دارفورية تطالب لجنة تحقيق احداث الجنينة بالحياد وترفض الاستفتاء الإداري لدارفور

طالب مواطنون وقيادات في ولاية غرب دارفور يوم الجمعة، طالبوا لجنة تقصى الحقائق التي شكلتها الحكومة للتحقيق في أحداث الجنينة بالاستقلالية والحياد وقول الحقيقة  كاملة. وقال أحد القيادات لـ"راديو دبنقا" من الجنينة إن على لجنة تقصى الحقائق أن تخاف الله وتقول الحقيقة وتضمن إحراق القرى والنهب ومقتل (15) شخصا وأن تكشف كل الحقائق دون التاثر بأي أجندة سياسية. وقال في حالة الخروج عن جادة التحقيق سيؤدي ذلك الي انفجار الوضع مرة أخرى مؤكدا أن تجارب لجان التحقيق في معظم الانتهاكات التي حدثت في دارفور كانت بغير نتائج وحذر القيادي اللجنة من التقاعس عن أداء دورها وأن تحكم الضمير وتعمل بمصداقية وتجرد.

وفي الخرطوم تعهدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان بابتعاث لجنة لرصد أي انتهاكات في أحداث الجنينة بغرب دارفور وجمع معلومات ميدانية تمكنها من كتابة تقرير في أقرب وقت ممكن، حول سقوط 15 قتيلاً في الاحتجاجات التي اندلعت بالجنينة  يوم الأحد الماضي .وأكدت المفوضية في بيان أنها ظلت تتابع الأحداث الدامية والانتهاكات التي حدثت بمقر الأمانة العامة لحكومة ولاية غرب دارفور ومنزل الوالي والاعتداء على بعض القرى بالولاية على خلفية مقتل أحد الرعاة في قرية مولي ونزوح سكانها. وناشدت المفوضية إجراء تحقيق فوري لمن تسببوا في الأحداث وتقديمهم للمحاكمة. 

وفي سياق الاحداث جددت قيادات نسوية ومجتمعية بارزة في دارفور رفضها إجراء الاستفتاء الإداري لدارفور المحدد في أبريل القادم حسبما أعلنت الحكومة وقالت الناشطة الاستاذة زهراء عبد النعيم القيادية بمنظمات المجتمع المدني إن الاستفتاء الإداري لدارفور ليس من أولويات إنسان دارفور الآن وأكدت أن هذا  الاستفتاء طرح في وقت غير مناسب  وقالت في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع يوم الاثنين  إن دارفور تفتقر إلى الامن والإنسان فيها يحتاج إلى الامن أولا والمشرب والمأكل والمسكن قبل الحديث عن الاستفتاء. وقال إن التمسك بالقول إن الاستفتاء استحقاق في وثيقة الدوحة مردود عليه  وقالت كل بنود اتفاقية الدوحة لم تنفذ والاتفاقية نفسها خاضعة للحوار الوطني الجاري الذي يسعى لحل أزمات السوان مجملة.

وجددت زهراء التأكيد مرة اخرى بأن الأولوية الآن لسكان دارفور هي الامن والاستقرار وطالبت أبناء دارفور علي مستوى الحكم بأن يكونوا صادقين مع أنفسهم وأهلهم وربهم وأن يقولوا الحق ولو مرة واحدة.

ومن جانبها قالت النائبة البرلمانية الاستاذ سهام حسن إن النظام يتعامل مع استفتاء دارفور وكأنه فرض عين سياسي علي سكان الإقليم مشيرة إلى ان النظام يجب أن تكون لديه إرادة سياسية حقيقية في إنجاح الحوار الوطني الجاري  وليس الاستفتاء. وأكدت  النائبة سهام في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع يوم بعد غد الاثنين أن دارفور تحتاج الآن إلى تنزيل الامن علي أرض الواقع مشيرة الي وجود مليشيات بدارفور تمارس القتل والتشريد والتعذيب بحق المواطنين الذين ما يزالون يعانون من ويلات الحرب منذ 13 مدللة بأحداث الجنينة الاخيرة والهجمات التي تعرضت لها القرى حول كتم والطينة وأمبرو.