الرئيس البشير ينهي الخصومة بين حميدتي واحمد هارون ويعلنان التسامح

أنهى الرئيس عمر البشير خصومة طويلة بين والي شمال كردفان أحمد هارون وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بعد أن وجه الأخير الأسبوع الماضي انتقادات شديدة للوالي وقال إن مكانه (السجن) وليس الولاية. وجاء الحدث بجمع البشير الرجلين مساء الأربعاء في قصر الضيافة بالخرطوم؛ وأزال التوتر الذي خيم علاقتهما نحو أربع سنوات.

وقال والي شمال كردفان في تصريحات عقب اللقاء إن أداء المؤسسات في الدولة لأدوارها يعترضه أحيانا "تقاطعات غير محسوبة"؛ وتابع "لكن وجود الهدف الكبير وصيانة البلاد وتنميتها ووجود قيادة مدركة بواجباتها وهمومها بأمر شعبها والسهر على ضبط الإيقاع الكلي ووجود قادة بالاستمرار؛ يسمو فوق كل المشاكل الشخصية".

وكان "حميدتي" صب جم غضبه خلال مقابلة ظهر على فضائية (سودانية 24) في لقاء مباشر أثار ردود أفعال واسعة، حين هاجم هارون لمبادرته بانتقاد (الدعم السريع) قبل عدة أعوام وطالبها بمغادرة ولايته إثر جريمة قتل ارتكبها أحد الجنود، وقال حميدتي إن هارون مكانه "السجن وليس الولاية"، وادت المقابلة ان يوقف جهاز الأمن والمخابرات البرنامج الحواري للاعمي الطاهر حسن التوم (حال البلد) عقابا على استضافته حميدتي.

وقال الوالي ان لقاء بيت الضيافة مع رئيس الجمهورية،المتابع للاحداث،اقشعت سحابة الصيف. ومن جانبه قال حميدتي: "أنا وأخي أحمد هارون اتفقنا على كلمة واحدة، وهي أن ما حدث سحابة صيف مرت، ونحن على قلب رجل واحد ونعمل من أجل الوطن والمواطن".