سكان جبل مرة يرفضون بشدة إجراء الاستفتاء الإداري في دارفور

رفض سكان جبل مرة الذين يتعرضون منذ يوم 15 يناير الماضي للقصف الجوي والبري من قبل القوات الحكومية ومليشياتها وأدى لفرار عشرات الآلاف منهم لقمم وكهوف أعالي الجبال رفضوا بشدة يوم الأحد إجراء الاستفتاء الإداري في دارفور شهر إبريل القادم ووصفوا الاستفتاء بأنه باطل. وتساءل فارون من جبل مرة عن مغزى إجراء الاستفتاء بينما أن قراهم مدمرة وهم الآن فارون بعشرات الآلاف في أعلي كهوف الجبال وسفوحها بجبل مرة. وطالب الفارون بتوفير الأمن أولا ووقف القصف الجوي والمدفعي على المدنيين حتى يتمكنو من العودة إلى قراهم.

 ومن جانب القوي السياسية دعا تحالف قوي (نداء السودان) مواطني دارفور إلى مقاطعة عملية الاستفتاء الإداري للإقليم وتعهد بتصعيد وتيرة المقاومة من أجل وقف الحرب التي تدور هناك. واتهم بيان صادر من قوي الإجماع الحكومة السودانية بالعجز عن تحقيق تحقيق الأمن والسلام وإعادة توطين النازحين وتعويض الضحايا، في دارفور وأنه اختار المضي في تنظيم الاستفتاء في محاولة لشرعنة الوضع الراهن. ووصف تمسك الحكومة بإجراء استفتاء دارفور دون انتظار نتائج الحوار الوطني أمرا في غاية الغرابة وقفزا فوق التعهدات التي بذلها أمام المجتمع المحلي والدولي وتجاوزا للواقع الذي تشهده دارفور". ورأى البيان أن اتفاق سلام الدوحة الذي تتحصن الحكومة وراءه لتنظيم الاستفتاء معيبا ولم تشارك فيه القوى السياسية والمسلحة الرئيسية.