حرق (50) قرية ونهبها حول قولو خلال هذا الشهر وإجبار (150) ألف على الفرار

أحرقت القوات الحكومية ومليشياتها أكثر من (50) قرية بمناطق شمال وشرق وجنوب شرق قولو غرب جبل مرة بالكامل بعد أن تم نهبها تماما، وذلك خلال الفترة من التاسع من ابريل وحتى اليوم،

أحرقت القوات الحكومية ومليشياتها أكثر من (50) قرية بمناطق شمال وشرق وجنوب شرق قولو غرب جبل مرة بالكامل بعد أن تم نهبها تماما، وذلك خلال الفترة من التاسع من ابريل وحتى اليوم، أعلن ذلك لـ”راديو دبنقا” مواطنون ونشطاء اطلعوا على الموقف وأمكن الوصول اليهم بصعوبة نتيجة المخاطر الأمنية العالية التي تضرب جبل مرة. وقدر النشطاء عدد المدنيين الذين فروا من هذه القري بعد إحراقها ونهبها خلال هذه الفترة بحوالي (150) الف مواطن.

وقال أحد المواطنين النشطاء لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس من على إحدي سفوح قولو إن سكان هذه القري المدمرة هم الآن يرابطون على الخيران وسفوح الجبال بلا مأوي حيث يعانون البرد والهواء الشديدين. وأوضح أن هؤلاء الفارنين موجودون الآن ما وراء الجبل في خيران وسفوح شمال وشمال شرق وجنوب قولو بعد أن أحرقت منازلهم بالكامل، مشيرا إلى أن في مناطق الغربية لقولو لا يوجد مواطن واحد.

 وحول الوضع الصحي لهؤلاء المدنيين الفارين وصف الناشط أوضاعهم الصحية والإنسانية بأنها سيئة للغاية حيث لا يوجد مستشفى أو مركز صحي أو أدوية وأوضح أن أكثر الأمراض المنشرة بينهم تتمثل في الأمراض الصدرية الحادة الناتجة عن البرد الشديد لوجودهم في أعلي قمم السفوح بالإضافة إلى التأثرات الناتجة عن  مخلفات القنابل والقصف الجوي والدانات والذخائر الثقيلة.

ووصف أوضاع الاطفال بأنها الأسوء وقال إن نسبة الوفيات بينهم عالية نتيجة لسوء التغذية ووصف الوضع الغذائي بأنه شبه بحاجة إلى إنقاذ نتيجة لتدمير مخزوناتهم ونهب الآخر منها ما جعل الوضع أشبه بالمجاعة.

وحول أوضاع المدنيين في سورونق والقري التي حولها وصف الناشط الأوضاع بأنها خطيرة للغاية وقال إن ليس هناك شيئا في سورونق إلا النيران وكل ما يمكن مشاهدته من فوق القمم القريبة دخان الذخيرة. وأكد أن كل القري لا يوجد بها مواطن واحد ابتداءً من شرق قولو بنحو كيلومترين ومناطق جنوب شرق قولوا إلى أن تصل لمناطق جنوب وشرق الجبل. وأضاف المواطنين القريبين من المنطقة يؤكدون أن القوات الحكومية والمليشيات لا تزال موجودة في سورونق بعد أن تم إحراقها وإحراق وتدمير القري التي حولها.

 وحول ماهو مطلوب الآن وجه النشطاء وقيادات اهلية في جبل مرة المناشدة العاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وإنقاذهم في جبل مرة. وحذر النشطاء من موت الآلاف في حال نزول المطر خصوصا في مناطق قولو وجنوب جبل مرة نتيجة البرد وإقامة المواطنين في العراء على الخيران وسفوح الجبال.

وأضاف أحد المواطنين النشطاء لـ”راديو دبنقا” قائلا أنه إذا نزل المطر فإنهم يتوقعون أن يموت الآلاف في يوم واحد. وأشار إلى أن جبل مرة ظل منذ بدء الهجوم الحكومي منتصف يناير الماضي في حالة حصار كامل حيث لا تدخل عربة للمناطق حول سورونق ولا توجد عربة كذلك من روكرو أو كرونك بانج أو قولو أو صابون الفقر فيما يفتقد المواطن في المقابل الحماية.

وفي شمال دارفور بحث الاجتماع المشترك لمحليتي طويلة برئاسة المعتمد آدم يعقوب جديد، وشمال جبل مرة بولاية وسط دارفور برئاسة المعتمد سيف الدين أحمد والذي انعقد يوم الخميس بمباني محلية طويلة، بحث السبل المثلي لمعالجة هموم وقضايا النازحين الجدد الذين تأثروا بأحداث منطقة جبل مرة وأدت إلى نزوحهم إلي محلية طويلة، وتطرق المجتمعون بالنقاش المستفيض لكيفية توفير الاحتياجات الضرورية لأولئك النازحين الجدد.

وأكد معتمد طويلة استعداد أجهزة محلية طويلة للتعاون مع المنظمات الوطنية ومحلية شمال جبل مرة لتوفير المستلزمات الأساسية للنازحين، والعمل على تمكينهم من العودة إلي قراهم لمزاولة أنشطتهم الزراعية والرعوية. من جانبه قال سيف الدين أحمد معتمد محلية شمال جبل مرة أن محلية شمال جبل مرة تعمل الآن لتوفير المتطلبات الصحية والتعليمية التي تمكن النازحين من العودة إلى قراهم قبل دخول الخريف.  

Welcome

Install
×