جهاز الامن يصادر جريدة اليوم التالي ويوقف الصحفي احمد يونس من الكتابة ويصادر رخصته

أوقف  جهاز الأمن، أمس الخميس ،الصحفي أحمد يونس مراسل صحيفة الشرق الأوسط عن مزاولة المهنة وسحب رخصته الصحفية . وقال الصحفي أحمد يونس لراديو دبنقا إنه تلقى استدعاءً صباح أمس الخميس  من  ادارة الإعلام الخارجي، وأوضح إن مسئولي الإعلام الخارجي سحبوا بطاقته وأخطروه بإيقافه عن مزاولة المهنة ، بناء على تعليمات من جهاز الأمن بسبب كتابة تقرير عن الفساد في قطاع السكة حديد. واعرب أحمد يونس عن دهشته لاسباب القرار، موضحاً انه لم يكتب عن السكة حديد بتاتاً منذ التحاقه بصحيفة الشرق الأوسط.  

وفي نفس الموضوع اعتبر احمد يونس في حديث لراديو دبنقا ايقافه عن العمل وسحب رخصته انتهاكاً سافراً لحرية الصحافة ولحقوقه الدستورية في العمل ومزاولة مهنة الصحافة، موضحاً إنه بصدد رفع دعوى دستورية في مواجهة جهاز الأمن بسبب الانتهاكات التي تعرض لها. وقال أحمد يونس إن جهاز الأمن استدعاه مرتين خلال الشهر الجاري واحتجزه لساعات في مقره بالخرطوم بسبب تقارير كتبها في صحيفة الشرق الأوسط عن الخلافات داخل الحزب الحاكم وإيقاف صحيفة الجريدة. وقال إنه تعرض لمعاملة قاسية بواسطة افراد الأمن خلال الإستدعاء، وتلقى تهديدات بالإيقاف عن العمل.  

وأدانت شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إيقاف جهاز الأمن  للصحفي أحمد يونس مراسل صحيفة الشرق الأوسط عن مزاولة المهنة وسحب بطاقته، والاستدعاء المتكرر للصحفية بصحيفة التيار شمائل النور ومنعها من انتقاد رئيس الجمهورية في موادها الصحفية. واستنكر  فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر ) في حديث لراديو دبنقا  السلوك الأمني باستدعاء الصحفيين ومنعم عن الكتابة واحتجازهم، واعتبره انتهاكاً سافراً للدستور والحقوق الأساسية ومخالفة صريحة للمواثيق الدولية . واكد فيصل تضامنه اللامحدود مع الصحفيين الي تعرضوا لانتهاكات، ودعا لمقاضاة جهاز الأمن بالإستعانة للمحامين المدافعين عن حقوق الإنسان. وأعلن استعداد شبكة جهر لتقديم الدعم الفني للتقاضي الإقليمي في حال استنفاذ جميعع مراحل التقاضي الداخلي، بسبب عجز القضاء أو عدم رغبته في تحقيق العدالة.

وصادر جهاز الأمن ، أمس الخميس، جميع النسخ المطبوعة من صحيفة اليوم التالي من المطبعة. وقال فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إن مصادرة الصحف باتت سلوكاً مألوفاً من جهاز الأمن. واعتبر ذلك محاولة لفرضةحالة من الإظلام التام والتعتيم الكامل على الأوضاع في البلاد، ودعا الصحفيين وكافة المواطنين بتصعيد التضامن والاحتجاج ضد انتهاك حرية الصحافة من  من خلال المسيرات والوقفات الاحتجاجية والمذكرات.