تفاقم الأزمة الاقتصادية والدولار يصل (85) جنيها وشركات تعلق انتاجها

واصلت أسعار السلع الأساسية الارتفاع الجنوني فى الأسواق الى جانب انعدام الوقود ، في مقابل ازمة سيولة حادة تشهدها البنوك والصرافات. وجدد المواطنون شكواهم من انفاق جل وقتهم داخل البنوك والاصطفاف أمام ماكينات الصرف الآلي دون التمكن من الحصول على النقود. واشتكى عدد من مواطنى ولاية الجزيرة من انعدام الرغيف والوقود وشح فى السيولة ، واشاروا الى ان هناك مجاعة في اوساط المواطنين، وانهم يقضون سحابة يومهم بحثا عن الرغيف الذي اصبح فى حجم الزلابية ، اوضحوا ان سعر جالون البنزين في السوق الاسود بلغ 250 جنيه.

وفى ولاية جنوب دارفور وصل سعر جوال السكر 1800 جنيه ، وجوال الدخن 2800 جنيه ، ورطل الويكة 40 جنيه ، والصلصة ، 35 جنيه.  وفى غرب دارفور وصل رطل السكر 18 جنيه، قطعة صابون الغسيل 15 جنيه ، ملوة العيش 80 جنيه وطحين الملوة 15 . واضاف مواطن لراديو دبنقا من غرب دارفور.

وتراجع الجنيه السوداني لأدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي ، حيث بلغ  سعر الدولار بالشيك 85 جنيها ، وبالكاش 75 جنيها . وشنت السلطات الأمنية حملة مكثفة ضد تجار العملة ،وألقت القبض على عدد كبير منهم ، الأمر الذى ادى الى توقف حركتي البيع والشراء. ورهن خبراء مصرفيون واقتصاديون نجاح آلية سعر الصرف في إيقاف ارتفاع أسعار الدولار بالسوق الموازي بوجود موارد حقيقية من النقد الأجنبي تغطي احتياجات السوق. وتوقفت مجموعة من التجار في الأسواق السودانية عن عمليات البيع والشراء يوم الخميس. وعلقت شركات غذائية كبرى انتاجها مؤقتا في أعقاب الارتفاع المتزايد لأسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه، خشية تكبدهم خسائر مالية في ظل التردي المستمر للوضع الاقتصادي.