تدهور صحة سارة نقد الله في المعتقل

أعربت أسرة المعتقلة سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي عن قلقها الشديد على وضعها الصحي، وأفادت أن جهاز الأمن رفض نقلها للمستشفى الذي يتابع حالتها.

سارة نقد الله قبل يوم من اعتقالها واقفة بميدان المدرسة الاهلية التي غمرتها الحكومة بمياه الضرف الصحي لمنع الوقفة السلمية لقوى المعارضة الشهر الماضي

أعربت أسرة المعتقلة سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي عن قلقها الشديد على وضعها الصحي، وأفادت أن جهاز الأمن رفض نقلها للمستشفى الذي يتابع حالتها. 
وقال بيان صادر من اسرة آل نقد الله أمس إن الأسرة بلغتها أخبار متواترة أن سارة نقد الله تمر بظرف صحي حرج، حيث تعرضت لالتهاب رئوي حاد جراء ظروف اعتقالها السيئة.
 وقال البيان إن المسؤولين في جهاز الأمن رفضوا السماح بنقلها للمستشفى الذي يتابع حالتها الصحية منذ قرابة العام". 
وأوضح بيان الأسرة أن سارة تعاني بالإضافة إلى أمراض السكري والضغط من أمراض في القلب، وتخضع لعلاج وإشراف مباشر من اختصاصيين بعد أن أجرت العام الماضي عملية تركيب دعامة في القلب العام الماضي فيما يتوجب خضوعها لإشراف طبي دائم في مكان متخصص .
وحملت الأسرة قيادة النظام ومسؤولي جهاز الأمن مسؤولية سلامتها وصحتها. 
وحذر البيان من أن أي تأخير في نقل سارة للمستشفى لتلقي العلاج اللازم سيتم اعتباره تعمدا ورغبة من قيادة النظام بما في ذلك المسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات في التخلص منها بالموت البطيء.

وفيما يلي نص بيان بيان من أسرة سارة نقدالله 

أمدرمان في 14/02/2018م 
بيان هام

إن السيدة/ ساره نقدالله الأمين العام لحزب الأمة  القومي والناشطة المعرفة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان محتجزة من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني منذ يوم 18 يناير 2018م ، بسبب مشاركتها مع زميلاتها وزملائها في التظاهرات الشعبية والاحتجاجات العامة على سياسات الحكومة الاقتصادية التي افقرت الشعب السوداني وجوعته وأذلّته.

لقد بلغتنا اليوم أخبار متواترة أن السيدة سارة نقدالله تمر بظرف صحي حرج، حيث تعرضت لالتهاب رئوي حاد جراء ظروف اعتقالها السيئة، وأن المسئولين في جهاز الأمن والمخابرات قد رفضوا السماح بنقلها للمستشفى الذي يتابع حالتها الصحية منذ قرابة العام. إن السيدة سارة نقدالله بالإضافة إلى أمراض السكري والضغط فإنها تعاني كذلك من أمراض في القلب، وتخضع لعلاج واشراف مباشر من اختصاصيين في وقد أجريت لها عملية تركيب دعامة في القلب العام الماضي، وحالتها الصحية العامة تتطلب اشراف طبي دائم في مكان متخصص.

إننا إزاء ها التطور نعلن للرأي العام السوداني والعالمي ولكافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان  قلقنا البالغ والعميق على صحة السيدة/ سارة نقدالله، ونؤكد التالي:

1-    أن حياة السيدة/ سارة نقدالله وصحتها وسلامتها مسئولية قيادة النظام بما في ذلك المسئولين في جهاز الأمن والمخابرات وهم مسئولين مسئولية مباشرة وشخصية، ذلك أنها محتجزة بدون أساس قانوني وفي ظروف احتجاز غير معلومة.

2-    إننا نرفض أن يتم نقلها ومعالجتها في أي مكان تابع للأجهزة الأمنية، ونؤكد أن  نقلها للمستشفى الذي تحدده هي ومعالجتها بواسطة الأطباء الذين ترغب أن يقوموا بمعالجتها وذلك بعلمنا ووجودنا، حق يكفله الدستور والقوانين السودانية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وقبلاً العرف والأخلاق والمروءة .

3-    إن أي تأخير في نقل السيدة / سارة نقدالله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم سوف نعتبره تعمد ورغبة من قيادة النظام بما في ذلك المسئولين في جهاز الأمن والمخابرات في التخلص منها بالموت البطيء ، ونحن إذ نستشعر ذلك فإننا نستحضر تجربة شقيقها الأكبر الأمير/ عبدالرحمن نقدالله الذي تعرض للتعذيب والتنكيل والأحكام الجائرة التي بلغت حد الإعدام، ما جعله لاحقاً يصاب بأمراض أدت إلى دخوله في غيبوبة منذ العام 2003م وحتى الآن.

4-    إننا نؤكد تضامننا بقوة، ووقوفنا مع كافة أسر المعتقلات والمعتقلين الذين احتجزهم النظام منذ بدء التظاهرات الشعبية يوم 16 يناير 2018م ومازالوا قيد الاحتجاز، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً أو  تقديمهم للمحاكمة وفق ما ينص عليه الدستور والقانون.

5-    إننا أسرة يُمارس أفرادها العمل العام منذ عقود، وقد قاومنا المستعمر وكافة الأنظمة الشمولية والقمعية وسيظل هذا موقفنا تجاه كل ظالم مهما بلغ جبروته.

 إن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، والأيام دول.

آل نُقدالله