المحكمة الجنائية الدولية تؤكد أن علي كوشيب الفار من العدالة سلم نفسه طوعا في افريقيا الوسطى

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء أن علي كوشيب، الفار من العدالة منذ مدة طويلة، سلّم نفسه طوعا في جمهورية إفريقيا الوسطى للمحكمة في لاهاي.

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء أن علي كوشيب، الفار من العدالة منذ مدة طويلة، سلّم نفسه طوعا في جمهورية إفريقيا الوسطى للمحكمة في لاهاي.

  واكد فادي العبدالله الناطق الرسمي بإسم المحكمة الجنائية لراديو دبنقا ان كوشيب قيد الاحتجاز الان لدى المحكمة الجنائية الدولية ولكنه لايستطيع ان يحدد  الان مكانه بالضبط  واكد ان المسار القضائي بشأن كوشيب سيتواصل امام المحكمة تبعا للقواعد المعمول بها.

واوضح ان الاجراءات امام المحكمة تمر بعدة مراحل تبدأ بالاحتجازاولا ومن ثم جلسة المثول للمرة الاولي امام القضاة. واوضح ان هذه الجلسة تحصل عادة بعد بضعة ايام من احتجازه ونقله الى لاهاي.

 واوضح ان كوشيب وبعد مثوله للمرة الاولي امام القضاة هناك جلسة اخرى تتعلق باعتماد او تثبيت التهم.  واوضح انه وفي حال ثبتت التهم بحقة عندها ينتقل الى مرحلة المحاكمة، مشيرا الى ان هذه المرحلة لاتزال بعيدة.

واكد ان البداية الان  ستكون مع جلسة للمثول للمرة الاولى لكوشيب امام قضاة المحكمة.

ومن جهة ثانية اعتبر فادي أن احتجاز كوشيب بعد ١٣ عاما من صدور أمر القبض  دليل على أن الإجراءات القضائية قد تأخذ وقتاً ولكنها في النهاية تظل سارية المفعول وان أساس العدالة هو الاستمرارية وأن الشخص يظل ملاحقا قضائيا إلى حين وفاته أو القبض عليه لتجري الإجراءات وفقا للقواعد المعروفة.

وقال إن احتجاز كوشيب يوضح أن العدالة تأخذ مجراها مهما طال الزمان. وذكر أن هنالك ٤ آخرين مطلوب القبض عليهم وهم البشير واحمد هارون وعبد الرحيم حسين وعبدالله بندة، مؤكدا أن  السودان ملزم بالتعامل مع المحكمة وفقا لقرار مجلس الأمن مطالبا السودان باحترام ميثاق روما والتزاماته تجاه الأمم المتحدة.

من جانبها قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، إن استسلام علي كوشيب ونقله إلى المحكمة، بعد ما يقرب من عقدين، لهو تذكرة قوية ومحزنة لضحايا الجرائم البشعة المرتكبة في إقليم دارفور بالسودان، الذين انتظروا تحقيق العدالة طويلا.

 وأخيرا، يستحق ضحايا حالة دارفور أن يروا العدالة تتحقق لهم. واكدت بن سودا في بيان لها يوم الثلاثاء عقب استلام كوشيب ونقله الى المحكمة في لاهاي، ان نقل كوشيب إلى المحكمة يبعث أيضا برسالة واضحة لا لبْس فيها مفادها أنه مهما طال الزمان وصعبت العقبات التي تعترض طريقنا، فإن مكتبي لن يتوقف عن العمل حتى يتم تقديم الجناة الموجهة اليهم تهم بجرائم منصوص عليها في نظام روما الأساسي إلى العدالة.

ودعت بن سودا في بيانها  السلطات السودانية لضمان العدالة الملموسة للضحايا في دارفور دون تأخير لا مبرر له. اذ لا تزال أوامر القبض الخمس المتبقية في حالة دارفور، ضد السادة عمر البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون وعبد الله بندا، سارية المفعول. واكدت ان حكومة السودان لا تزال  ملزمة قانونا بنقل المشتبه فيهم الأربعة المتبقين إلى المحكمة لمحاكمتهم.

Welcome

Install
×