الصحفيين يضربون (3) ايام عن العمل واعتقال (9) صحفيين تحت التهديد بالسلاح

دخل الصحفيون أمس الخميس  في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام  تجاوباً مع المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي تنتظم ارجاء البلاد ، واحتجاجاً على استمرار السلطات في قمع حرية الصحافة والتعبير واعتقال الصحفيين. ووصف صحفيون ،في حديث لراديو دبنقا، الإضراب بالناجح،  وأنه حظي بتجاوب كبير من القاعدة الصحفية ، وأن نسبة الإضراب في بعض الصحف بلغت 100% . وقالت الصحفية ندى رمضان من صحيفة الجريدة لراديو دبنقا إن إضراب الصحافيين يأتي في إطار المظاهرات و الاحتجاجات التي تنتظم مختلف ارجاء البلاد . وأشارت إلى استمرار السلطات في قمع الصحافة ، ومصادرة الصحف والرقابة ، واستدعاء الصحفيين . ودعت ناشري الصحف إلى التجاوب مع إضراب القاعدة الصحفية.

من جانبها قالت الصحفية عزة إبن عوف إن إضراب الصحفيين يهدف للاحتجاج على منع وسائل الإعلام من تغطية المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة ، ورفضاً لقتل  السلطات للمتظاهرين السلميين واستخدام العنف ضدهم . وامتدحت تجاوب الصحفيين مع الإضراب بنسبة كبيرة . واستبعدت عزة  تأثير إضراب الصحفيين على تغطية المظاهرات مشيرة إلى أن  الصحف الورقية ممنوعة من نشر أخبار التظاهرات، وأن الصحفيين يستخدمون طرائق أخرى لتغطية الاحتجاجات.

من جانبه اعتبر الصحفي عبد الهادي الحاج من صحيفة الجريدة  في حديث لراديو دبنقا الإضراب رسالة للسلطات الأمنية للكف عن التضييق الذي تمارسه ضد الصحف والصحفيين موضحاً إن الإضراب ستتبعه خطوات تصعيدية أخرى ستعلن في حينها .واستبعد حدوث فراغ إعلامي في تغطية الاحتجاجات مشيراً  إلى استمرار صحفيي الوكالات الأجنبية والقنوات الفضائية في تغطية الأحداث والتظاهرات . وأوضح إن الصحفيين يستغلون وسائط التواصل الاجتماعي في تغطية الاحتجاجات منعاً لحدوث فراغ إعلامي .

واعتقلت السلطات الأمنية أمس الخميس تسعة صحفيين بالتهديد بالسلاح ، من أمام صحيفة التيار على خلفية الإضراب الذي أعلنته شبكة الصحفيين لمدة ثلاثة أيام إبتداء من أمس الخميس قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً. وشملت قائمة المعتقلين كل من شمائل النور ، مها التلب ،علي فارساب ،محمد أمين ، محمد سلمان، عمار حسن، عبد الله ود الشريف، محمد داوود ومهدي البريس. وكشفت صحيفة التيار في صفحتها على الفيسبوك عن محاصرة مقرها بعربة بوكس تتبع لجهاز الأمن وعربتين تاتشع إحداهما مزودة بمدفع دوشكا ، فيما اعتبرت شبكة الصحفيين الخطوة محاولة لكسر إضراب الصحفيين.