الحزب الشيوعي: التصعيد في جبل مرة امتدادا لجرائم الإبادة وناشط يصف الاستفتاء بتفتيت دارفور

أدان الحزب الشيوعي السوداني التصعيد العسكري المتواصل في جبل مرة  واعتبره ”امتداداً خطيراً لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتم في إطار  سياسة الأرض المحروقة". وقال الحزب الشيوعي في بيان له إن “التصعيد العسكري المتواصل في جبل مرة عن طريق القصف الجوي بطائرات الإنتنوف والهيلكوبتر وإلقاء البراميل المتفجرة على المدارس والمستشفيات والأسواق والقرى في إطار سياسة الأرض المحروقة، يمثل امتداداً لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي  المتواصلة لنحو أكثر من ثلاثة عشر عاماً.

واتهم الحزب في بيانه الحكومة باستخدام المرتزقة الوافدين من خارج البلاد إلى جانب ميليشيات الجنجويد التي تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث يستخدم الاغتصاب كسلاح حرب في ظل عجز مؤسسات العدالة الوطنية والدولية من تقديم المتورطين في ارتكاب هذه الفظائع للعدالة والمساءلة.

ووصف الأستاذ محمد حلا، الناشط الدارفوري الاستفتاء الإداري الذي تزمع الحكومة تنظيمه في إقليم دارفور في شهر أبريل القادم بأنه أمر واقع وأن دارفور لا يمكن التعامل معها إلا كإقليم واحد بغض النظر عن الصيغ الإدارية التي يمكن تبنيها في إدارته. واتهم الأستاذ محمد حلا في لقاء مع برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم، الحكومة بالعمل على تفتيت دارفور عبر الإصرار على تضمين الاستفتاء في اتفاقي ابوجا والدوحة وأن تنظيم الاستفتاء اليوم يستهدف قفل الطريق أمام أي حلول سياسية قادمة في دارفور تتعلق بتحديد علاقة الإقليم ككتلة موحدة بالمركز دستوريا و قانونيا.

وحول إدعاءات الحكومة في الخرطوم بأن أعداد المسجلين للاستفتاء قد تجاوزت الثلاثة ملايين اعتبر محمد حلا، الناشط الدارفوري أن ذلك سبب كافٍ لإلغاء هذا الاستفتاء لأن هذا العدد لا يساوي نصف سكان دارفور وفق نتائج الإحصاء السكاني الأخير. و شدد محمد حلا في حديثه لراديو دبنقا على أن خير أهل دارفور في الإقليم الواحد وأن الحكومة تبث رسالة مشوشة بغرض تزوير نتيجة الاستفتاء مقدما عبر الترويج لخيار الأقاليم الخمسة.

ومن جانبه أكد الأستاذ عبد المنعم أبوتفة المحامي أن إصرار الحكومة على تنظيم الاستفتاء في دارفور ظاهره حق و باطنه باطل. واتهم الأستاذ عبد المنعم ابوتفة المحامي الحكومة بأنها رتبت مسبقا لتكون نتيجة الاستفتاء بقاء الأقاليم الخمسة وضد الإقليم الواحد كهدف إستراتيجي تعمل على تنفيذه عبر تزوير إرادة شعب دارفور كما سبق لها تزوير إرادة الشعب السوداني في انتخابات العام 2015م.