اعتقال طفل مع بنات ابراهيم الشيخ !

قالت أماني مالك زوجة إبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إن مكان احتجاز بناتها ومعهن ثلاثة من أسرة عمتهن ما زال مجهولا

بنتا ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق المعتقلتين مع اخرين من افراد الاسرة من داخل منزل الاسرة ببحري 31 يناير 2018

قالت أماني مالك زوجة إبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إن مكان احتجاز بناتها ومعهن ثلاثة من أسرة عمتهن ما زال مجهولا ولم يسمح لها بزيارتهم أو التواصل معهم منذ 31 يناير الماضي وحتى اليوم.
 وأوضحت أن من بين المعتقلين ابن عمتها الطفل البالغ من العمر 16 عاما والذي يعاني من مرض البلهارسيا ولَم يتمكن من أخذ أدويته معه. 
وقالت أماني في مقابلة مع راديو دبنقا أمس إن بناتها اسراء الطبيبة التي تقضي الامتياز وشيماء ذات الـ 18 عاما كن في زيارة لعمتهن بالصافية يوم المسيرة السلمية 31 يناير في بحري حينما تعرف عليهن أحد الضباط الذين سبق لهم تفتيش منزلهم وأمرهن بالعودة للبيت لتفادي تصوير عملية الاعتقال من قبل المواطنين في الشارع.
 وحينما عدن لبيت عمتهن بالصافية حوالى الرابعة ظهرا أمرهن الضابط بالصعود لعربة البوكس وتم اقتحام المنزل واعتقال بنات عمتها عبير أم لطفل عمره عام ونصف وسهير ولديها طفلة عمرها عام وثمانية أشهر وكذلك أخوهم أحمد البالغ من العمر 16 عاما وتم أخذهم لجهة غير معلومة.
ومن جهة ثانية قالت أماني إنها ذهبت بعد اعتقال بناتها وأفراد من أسرتها للاستفسار لدى قسم الاستعلامات بالقيادة في شارع المطار لكن لم يسمحوا لها بمعرفة مكان احتجاز المجموعة ونصحوها بالحضور بعد أربعة وعشرين ساعة حيث حضرت نهار اليوم التالي وهي تحمل ملابس وأغراض تم استلامها باستعلامات جهاز الأمن.
 وقالت أماني إنها طافت بجميع الأقسام للبحث عن بناتها في أقسام الشرطة والأمن. 
وأوضحت أنها وبناء على بعض النصائح زارت قسم الأمن الاقتصادي بحلة حمد وعثرت هناك على عدد كبير من المعتقلين منهم 9 بنات و50 من الشباب وبعض النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 70 عاما رهن الاعتقال. 
وحول الطفل الصغير المعتقل ضمن المجموعة من منزل الأسرة يوم 31 يناير إضافة أماني أنهم كانوا يأملون في إطلاق سراح الطفل أحمد عبدالرحيم لأنه دون السن القانونية 16 سنة كونه مريضا ويتلقى العلاج ولكن لم يتم إطلاق سراحه حتى اللحظة. وتوجهت أماني بنداء لجميع المنظمات الحقوقية والدولية بالمساهمة في إطلاق سراح الطفل أحمد وجميع المعتقلين الذين يتعارض اعتقالهم مع الدستور والأعراف القانونية والإنسانية.
 وأعربت أماني في المقابلة مع راديو دبنقا عن أمانيها بان يحفظ الله بناتها مؤكدة أن طريق النضال طويل وتقف معهن في خيارهن الواعي مؤكدة قناعتها بأن قضية الوطن تتطلب تقديم الغالي والنفيس وأن ابناء وبنات الوطن هم الذين يتقدمون الصفوف في الدفاع عن حقوقهم وهي فخورة بذلك.