احداث الجنينة : (129) قتيلا وتشريد (50) الف شخص

ارتفعت حصيلة ضحايا أحداث الجنينة التي بدأت السبت إلى 129 قتيلاً و198 جريحاً من بينهم أطفال وحديثي ولادة يتلقون الرعاية في عدد من المؤسسات الطبية بمدينة الجنينة.
وقالت لجنة أطباء غرب دارفور في بيان رقم 4 إنه رغم الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة إلا أن دائرة العنف اتسعت . واوضحت إن المستشفيات استقبلت جثامين من منطقتي مورني وقوكر قتلوا في أحداث ذات صلة بما يجري في الجنينة.

جثامين لضحايا من احداث الجنينة

ارتفعت حصيلة ضحايا أحداث الجنينة التي بدأت السبت إلى 129 قتيلاً و198 جريحاً من بينهم أطفال وحديثي ولادة يتلقون الرعاية في عدد من المؤسسات الطبية بمدينة الجنينة.
وقالت لجنة أطباء غرب دارفور في بيان رقم 4 إنه رغم الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة إلا أن دائرة العنف اتسعت . واوضحت إن المستشفيات استقبلت جثامين من منطقتي مورني وقوكر قتلوا في أحداث ذات صلة بما يجري في الجنينة.
وتوقعت اللجنة وجود المزيد من الجثامين والجرحي الذين يصعب الوصول إليهم بسبب التعقيدات الأمنية. ونوهت اللجنة إلى  قلة عدد الكوادر الطبية العاملة ونفاذ مخزون بنك الدم فضلاً .
واشارت إلى معاناة الآلاف من النازحين الذين صاروا بلا مأوى ونقص في الماء والغذاء والدواء.
 وطالبت بإعلان الولاية منطقة منكوبة تستدعي تسخير كل الإمكانيات الوطنية و طلب العون الدولي لإيقاف النزيف واغاثة المشردين وتضميد الجراح.
الى ذلك قال والي الولاية محمد عبد الله الدومة في اجتماع تنوير لولاة شمال وجنوب ووسط دارفور واعضاء وفد الجبهة الثورية الذين وصلوا أمس إلى الجنينة  قال مجموعات مسلحة قدمت  من تشاد وشمال ووسط دارفور  شاركت في الهجوم على الجنينة من اربعة اتجاهات واستخدمت تكتيكات جديدة  ، ونوه إلى مشاركة قناصة ومجموعات مسلحة بمواتر بجانب استخدام الأسلحة الثقيلة.
 ونفى الوالي أن  تكون أحداث الجنينة  قبلية ، موضحاً إن  مجرمين انتهزوا الفرصة وارتكبوا جريمتهم ولكنه أكد في الوقت نفسه إن الاحتقان بين المساليت والقبائل العربية  وصل درجة كبيرة .
واكد اهمية نزع السلاح مشيراً غلى تأخر فرق نزع السلاح ، وقال إن القوات لم تأت  من الخرطوم حتى الآن ، وشدد على ضرورة نزع السلاح قبل القيام بمصالحات 
. ونوه تحسن الأوضاع الأمنية في المدينة على الرغم  من  حدوث أعمال نهب غلى معسكر كريندنق.
من جانبه قال اللواء حقوقي عثمان حاج معلا  مقرر امن الولاية إن الأحداث بدأت بمشاجرة بالسلاح الأبيض بين شخصين طعنا بعضهما بالسلاح الأبيض .توفي اخدهما .
وقال إن  منسوبي القبائل العربية بدأوا في أطلاق النار في  المستشفى ودخلت مجموعات منهم إلى السوق .
 وأوضح  إن القوات المشتركة  المتمثلة في القوات المسلحة والدعم السريع والاحتياطي المركزي تحركت ولكن الاحداث تطورت بسرعة  كبيرة وحدث هجوم على بعض المعسكرات وجميع أطراف المدينة مما أدى لتشتيت جهود القوات .
 ونوه إن التفلتات انسحبت على عدد من قرى  المحليات ، واشار إلى استمرار الاحتقان في الولاية  مما يتطلب يتطلب المزيد من الجهود من القوات النظامية لبسط الأمن في الولاية .واكد على دور الإدارات الأهلية بمختلف مسمياتهم في تهدئة الوضع . كما أكد  ضرورة معالجة النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي .
 من جانبه أعرب السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان عموم المساليت عن استغرابه للغياب التام للجيش خلال الأحداث في الجنينة داعياً لنفسير الأمر . 
وقال إن مناطق ازرني والمزروب  وابو نعيم على بعد 40 كيلومتر في الجنينة ، وجقجقي  25 كيلومتر، شهدت هجوماً امس الاثنين تم خلاله حرق المنازل ونهب الممتلكات والمحاصيل الزراعية مطالباً السلطات بالاسراع لإنقاذ المواطنين .
 ونوه إلى استمرار قطع للطرق حرق للقرى ، واشار إلى العثور على  جثامين وجرحى في معسكر كريندنق امس ، وطالب بفصل المجرمين من المجتمعات .
من جهته أعرب الامين العام العام للامم المتحده عن قلقه العميق حول الأحداث في ولاية غرب دارفور.
وقال بيان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أنه يشعر بقلق عميق إزاء الاشتباكات في غرب دارفور خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاء في البيان أن تصاعد العنف بين مكونات مجتمعية أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتشريد ما يقرب من خمسن الف شخص، وتدمير الممتلكات.
ودعا الأمين العام السلطات السودانية إلى بذل كل الجهود لتهدئة الأوضاع وإنهاء القتال واستعادة القانون والنظام وضمان حماية المدنيين، وفقًا للخطة الوطنية للحكومة لحماية المدنيين.