اجتماعات للقوى السياسية والمدنية المختلفة بجنيف حول وقف العدائيات وإيصال المساعدات
امستردام: الجمعة 22/ نوفمبر/2024م: راديو دبنقا
تنطلق صباح بعد غدٍ الإثنين بمدينة جنيف السويسرية، اجتماعات المائدة المستديرة الثالثة، التي تضم قوى سياسية ومدنية مختلفة ومتباينة في رؤاها لحل الأزمة السودانية، بتنظيم ورعاية منظمة (بروميديشن). الفرنسية.
وأكد المتحدث بإسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” والقيادي بقوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان لـ”راديو دبنقا”، حضورهم ومشاركتهم في اجتماعات المائدة المستديرة التي تضم أطرافا أخرى من القوى السياسية والمدنية.
ونقل “راديو دبنقا” عن مصدر خاص يوم الخميس أن أهم وابرز القوى التي وجهت لها الدعوة لحضور اللقاء هي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والكلتة الديمقراطية وعدد من الحركات المسلحة، وأن الإجتماع هو الثالث من نوعه غير أن المنظمة اشترطت التكتم على مدولاته لانجاح الاجتماعات.
وقال القيادي بالتحالف السياسي والمدني عثمان محمد عثمان إنَّهم بالفعل تلقوا دعوة رسمية من منظمة (بروميديشن) مشيرًا إلى أنها الورشة الثالثة من نوعها من ذات المنظمة، كما قدمت دعوات أخرى مماثلة لشخصيات مختارة من قادة القوى السياسية والمدنية لاستكمال مناقشات سابقة.
وأوضح أنهم ذاهبون لهذه الاجتماعات بعقل مفتوح وإرادة سياسية حقيقية للوصول لتفاهمات سياسية معنية في المقام الأول بوقف هذه المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشها السودانيين لمدة 19 شهر مضت ولبحث كيفية الوصول لصيغة توافق من قبل المجموعات المشاركة حول ضرورة وقف هذه الحرب.
وحث عثمان طرفي الصراع، القوات المسلحة السوانية وقوات الدعم السريع، للدخول في مباحثات مباشرة تكون معنية بوقف العدائيات من أجل القضايا الإنسانية، التي تظل أهم أولوية بالنسبة لهم.
وأشار المتحدث بإسم تنسيقية “تقدم” إلى أن ما يحدث في السودان يعد الكارثة الأكبر في العالم اليوم، وأن نذر المجاعة تمثل أكبر تهديد، وتفتك بالشعب السوداني، مؤكدًا أنهم سيبحثون كيفية العمل على صناعة ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية “وفتح فرصة للسودانيين للحياة”.
وجدد شريف التأكيد على أنهم في تنسيقية “تقدم” ذاهبون إلى جنيف بعقل مفتوح وإرادة حقيقية وليس لديهم شاغل في هذا التوقيت سوى همهم بالقضايا المتعلقة بملايين السودانيات والسودانيين الذين تضرروا، وبحث كيفية تقديم المساعدات الغذائية والدوائية لهم.
وشدد على أهمية البحث عن آليات لاستعادة الحياة التعليمية في السودان، في ظل غياب 19 مليون طفل عن المدارس وغياب الرؤية في كيفية تعليم هؤلاء الأطفال.
واعتبر أن هذا الأمر يتسوجب من الجميع وضع القضايا المتعلقة بأمان الناس واطعامهم وصحتهم في أولوياتهم، وقال إن هذه الاجتماعات ستفتح الفرصة أمام إنهاء حرب المدمرة والكارثية ونذرها الواضحة للناس بسيناريوهاتها المتعددة من توحش وعنف يتخذ أشكال إثنية وجهوية، إضافة إلى تحديات التقسيم وانهيار الدولة.
وقال إن كل هذه التحديات تتطلب من الجميع، وخاصة المشاركين في هذه الجلسات الحوارية، وضع قضية انقاذ السودان والسودانيين ضمن اهتماماتهم.
وعبر شريف عن تطلعه في أن تكون هذه الجولة من الاجتماعات بذات الارادة التي يحملونها وأن يأتي الآخرون كذلك بذات الإرادة من أجل التوافق على هذه القضايا.