إمتحانات الشهادة تقطع الأنترنيت بالسودان

تفاجأ مستخدمي الانترنت بالسودان بانقطاع الخدمة صباح امس دون اخطار مسبق،

.

تفاجأ مستخدمي الانترنت بالسودان بانقطاع الخدمة صباح امس دون اخطار مسبق، وعممت شركات الاتصال بالسودان إرسال رسائل نصية تعتذر فيها عن قطع الإنترنت المفاجئ وقوبلت خطوة قطع الإنترنت في البلاد باستياء بالغ في وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار أنها غير فعالة، وكان يمكن الاستعاضة عنها بإجراءات بديلة منعا للغش في امتحانات الشهادة السودانية.وعممت شركات شركتا ( زين وسوداني) للاتصالات إرسال رسائل نصية تعتذر فيها عن قطع الإنترنت المفاجئ واكدتا إن قطع الخدمة جاء بتوجيه من الجهات العدلية لتكون "خلال جلسات امتحان الشهادة السودانية من الساعة 8 صباحا وحتى نهاية الجلسة الساعة 11 صباح.وبالفعل انقطعت خدمة الإنترنت عن الموبايلات عند الساعة 8 صباحا فيما ظلت عبر الكوابل تعمل ضمن المكاتب والمؤسسات والمنازل.وبدأت خدمة الإنترنت تعود تدريجيا إلى للموبيلات بعد الساعة 11 صباحا مع انتهاء أداء الامتحانات.وكانت امتحانات الشهادة السودانية بمختلف تخصصاتها بدات يوم الاحد الماضي بجلوس 541 ألف طالب  وطالبة في السودان،
في  سياق  ردود الفعل تحفظت منظمة الشفافية السودانية على الخطوات التي اتخذتها شركات الاتصالات بقطع خدمة الانترنت والتي أخطرت بها مشتركيها صباح اليوم، عبر رسائل نصية بما يفيد أن جهات عدلية قد وجهت بقطع خدمة الإنترنت يوميا من الساعة ٨ صباحا وحتى نهاية جلسات امتحان الشهادة السودانية في الساعة ١١ صباحا.
وأبدت المنظمة في بيان لها اليوم أن التوجيه من جهات عدلية، يعني غياب وزارة التربية والتعليم المسؤول الأول عن المشهد كما يعني غياب جهاز الاتصالات والبريد المعني برقابة وتنظيم قطاع الاتصالات في البلاد. ولفتت المنظمة إلى أنه كان من الواجب إصدار بيان مشترك بين المؤسستين لتوضيح الحقائق. 
وأشار البيان إلى تضرر مصالح الشركات والبنوك ورجال الأعمال من هذا القرار داخليا وخارجيا، وتحويل الحسابات وغيرها. كما أبدت تحفظاتها على غياب مبادئ المساءلة والمحاسبة، مع تقاعس العديد من المؤسسات عن أداء مهامها على الوجه المطلوب. وتساءلت المنظمة عن البدائل التي ستطرحها شركات الاتصالات وجبر الضرر الذي يلحق بالشركات والبنوك وعموم المشتركين.
وطرحت منظمة الشفافية السودانية عددا من الأسئلة بشأن قطع الخدمة وجدواها ولماذا تسمح وزارة التربية والتعليم للممتحنين بدخول قاعات الامتحان بهواتفهم، وهل يعني قطع الخدمة الجزئي اليومي الخوف من استخدام الإنترنت أثناء جلسات الامتحانات، أو أن هناك سببا آخر مثل تسرب بعض الأوراق، وما الذي يمنع من تداولها بعد نهاية جلسات الامتحان والتدابير الاحترازية التي وضعتها الوزارة للحد من ذلك.