إقتصادي: تغيير الوجوه لن يحل المشكلة

دعا الدكتور خالد التجاني النور، الكاتب و الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، للنظر إلى الإجراءات التي اتخذها بنك السودان مؤخرا في إطار شامل

.

دعا الدكتور خالد التجاني النور، الكاتب و الصحفي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، للنظر إلى الإجراءات التي اتخذها بنك السودان مؤخرا في إطار شامل لأن الانخفاض في قيمة العملة الوطنية عرض لأزمة أعمق تتعلق بمؤشرات الأداء الكلي للاقتصاد السوداني. وعزا النور في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية الانخفاض في سعر الجنيه في مقابل الدولار إلى قيام بنك السودان بضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية في الاقتصاد خلال العام 2017 و بكميات تبلغ ثلاث أضعاف التي حددتها الميزانية. وحول الدعوة لتغيير الطاقم الاقتصادي اعتبر خالد أن الحاجة الآن لتغيير سياسي أكثر منها تغييرا في الطاقم الاقتصادي بالنظر إلى أن الاقتصاد لا يعمل في فراغ وإنما من خلال السياسة التي تحدد الأولويات خصوصا فيما يتعلق بالصرف الحكومي. وقال لراديو دبنقا إن تغيير الفريق الاقتصادي لن يكون مفيدا لأنه لن يعالج جذور المشكلة. 
ومن جانبه دعا بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب وزارة المالية الى السعي مع الدول الصديقة والحليفة للحصول على مساعدات مالية خارجية سواء كانت مساعدات مباشرة أو منح أو قروض أو ودائع مصرفية لدعم احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى للسيطرة على سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية .وشدد بوب على ضرورة توفير الإرادة السياسية لتخفيض الانفاق الحكومى الذى وصل الى 173 مليار جنيه فى موازنة هذا العام مقارنة ب 96 مليار جنيه فى العام السابق.
ومن جانبه توقع وزير التعاون الدولي إدريس سليمان أن يحصل السودان هذا العام على عون أجنبي قدره مليار دولار، وأعلن الوزير لدى حديثه أمس في منبر طيبة برس أن السودان يمكن أن يستعيد مكانته كمنتج للبترول إذا توفرت له استثمارات قدرها 600 مليون دولار.