إدانات دولية ومحلية واسعة للقصف الجوي على مدينة نيالا

وصف عبد الباقي جبريل، المدافع عن حقوق الإنسان ومدير مركز دارفور للعون والتوثيق العقوبات الأمريكية، قصف الأهداف المدنية بالطيران الحربي في الخرطوم ونيالا بالسلوك الإجرامي، وإنها تندرج ضمن سياسة الأرض المحروقة. وقال إنها تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووصف لراديو دبنقا إن ما جرى في الجنينة بأنه استهداف لقبيلة المساليت وبقية سكان الجنينة، وإن الاعتداء جرى من مجموعات تسمي نفسها بأنها عربية.

وأوضح إن توصيف المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، خلال خطابه الذي قدمه في جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان في السودان يوم الثلاثاء، لما جرى في الجنينة بالهجمات العرقية إنه توصيف يستخدم لأول مرة من مسئول أممي رفيع.

وأكد عبد الباقي إن استهداف المدنيين في الجنينة كان يهدف لإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم واستخدامها لإسكان اشخاص آخرين. وقال إن التقديرات الأولية كشفت عن نزوح 70 في المائة من سكان الجنينة مبيناً إن المدنيين تعرضوا للتجويع بجانب استهداف جميع المرافق.

وبشأن أعداد المختفين قسراً منذ اندلاع الحرب ، قال عبدالباقي إنها تفوق بكثير الرقم المذكور وهو (500) شخص. وأشار إلى العثور على 200 شخص في مركز اعتقال سلاح المدرعات. 

وقال إن بعض المعتقلين المفرج عنهم أوضحوا إن زملاءهم توفوا وبعضهم قتلوا بالرصاص كما تعرضآخرون  للتعذيب الشديد والتجويع.

مطالبه بوقف نزيف الدم وتحكيم صوت الحكمة والعقل

أدانت لجنة تسيير نقابة المحامين مواصلة طرفي النزاع التعدى على المدنيين الأبرياء مشيرة إلى وقوع مجازر في شرق النيل بالحاج يوسف وحلة كوكو، بجانب ما جرى في نيالا يوم الأربعاء مؤكداً إن نيالا ظلت تحت حصار الموت من طرفي النزاع منذ ايام الحرب الأولى وحتى الان.

‏وطالبت في بيان طرفي النزاع بوقف نزيف الدم وتحكيم صوت الحكمة والعقل والعودة للتفاوض لوقف الحرب حتى لا نفقد الوطن.

قلق إزاء تصاعد الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية

قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بالقلق إزاء تصاعد الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، والتي أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وأكدت إنها ستواصل دعم محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن قلقها إزاء مقتل 43 شخصاً في غارة جوية شنها الجيش على جنوب الخرطوم الأحد الماضي، و27 شخصاً في نيالا جراء القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع في أغسطس الماضي. وأشار البيان إلى استمرار القصف في عدد من المناطق، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة.

ودعا الطرفين للامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين التي وقع عليها الطرفان في إعلان جدة.،مشيرة إلى فشل الجانبين  في الوفاء بالتعهدات. 

 أكدت إن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وافقا على هذه الالتزامات في إعلان جدة من أجل حماية المدنيين السودانيين في 11 مايو .وطالبت الأطراف المتحاربة إنهاء هذا الصراع الوحشي. 

أطراف النزاع لا تحترم التعهدات

قالت كلمنتاين تكوينا سلامي، منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن القتل المستمر للمدنيين في الخرطوم ونيالا والفاشر وغيرها من المناطق يؤكد أن أطراف النزاع لا تحترم التعهدات.

وأوضحت في بيان إن عشرات من المدنيين قتلوا وأصيب العشرات جراء الهجوم على سوق بالخرطوم.

وقالت إن إعلان جدة ينص على الالتزام باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والامتناع عن أي هجوم غير متناسب. ودعت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجميع الجهات المسلحة المشاركة في النزاع المسلح إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.

Welcome

Install
×