مستشفى-الفاشر-الجنوبي-بعد-إقتحامه-من-قبل-قوات-الدعم-السريع - المصدر وسائل التواصل الإجتماعي

مستشفى-الفاشر-الجنوبي-بعد-إقتحامه-من-قبل-قوات-الدعم-السريع - المصدر وسائل التواصل الإجتماعي

أمستردام: 11 يونيو 2024: راديو دبنقا
اعتبر عبدي فتاح يوسف إبراهيم، مسؤول مشروعات دارفور بمنظمة أطباء بلا حدود أن ولاية شمال دارفور، وخصوصا مدينة الفاشر، تواجه العديد من التحديات بسبب الأزمة الحالية والتي لا تقتصر فقط على الوصول للرعاية الصحية ونقص الإمدادات الدوائية ونقص اللقاحات وانعدام توزيع الكهرباء والمياه في المدينة. وقال عبدي فتاح يوسف في حديث لراديو دبنقا أن هشاشة الوضع الأمني يسبب وضعا طبيا وإنسانيا حرجا جدا.

تحديات كبيرة
تعيش مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، تحت الحصار منذ حوالي الشهرين. ويتبادل طرفا الحرب، القوات المسلحة وحلفائها في القوة المشتركة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن استهداف المدنيين والمنشئات المدنية وفي مقدمتها المستشفيات والمراكز الصحية التي خرجت غالبيتها من الخدمة. وفي مقابل استخدام القوات المسلحة للطيران في قصف ما تصفه بتجمعات قوات الدعم السريع، ترد الأخيرة بقصف مدفعي يومي على المدينة التي تتحصن داخلها قوات الجيش والقوة المشتركة.

ويعاني سكان مدينة الفاشر من انقطاع خدمات الكهرباء والمياه وفي أحيان كثيرة تنقطع شبكات الهاتف المحمول، ما يجعل من شبكات ستارلينك الوسيلة الوحيدة للاتصال المتاحة للسكان بالرغم من قرار الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني بمنع استخدامها داخل مدينة الفاشر. ويستفيد من تبقى من سكان المدينة من لحظات الهدوء النسبي للمعارك من أجل محاولة الخروج من المدينة في ظروف أقل ما توصف به أنها غير إنسانية. رغم ذلك يتعرض النازحون في مسيرتهم القاسية لعمليات السرقة والنهب ويصل الأمر في أحيان كثيرة إلى القتل على الهوية.

استهداف المرافق الصحية
في ظل هذه الأوضاع، انسحبت الغالبية العظمى من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية من المدينة ما حرم سكانها من الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها وعلى محدوديتها. ومن الواضح أن الفاشر تعاني اليوم من انعدام شبه كامل للخدمات الصحية بعد تعرضها للقصف أكثر من مرة، كما أن تسلل عناصر من قوات الدعم السريع إلى المستشفى الجنوبي قبل يومين ومقتل مدير المستشفى وعدد من الكوادر الطبية والمرضى في هذا الهجوم أدى إلى توقف تام للعمل في المستشفى الجنوبي. ومن المعروف أن المستشفى الجنوبي في الفاشر كانت تديره منظمة أطباء بلا حدود (فرنسا) وتتولى تزويده بالمتطلبات والمعينات الطبية والأدوية الضرورية.

مرافق صحية بديلة
وأوضح عبدي فتاح مسؤول مشروعات دارفور بمنظمة أطباء بلا حدود أن أكبر مستشفيات الفاشر، المستشفى الجنوبي ومستشفى بابكر نهار للأطفال، قد خرجا من الخدمة، واستدعى ذلك تحديد مستشفيات احتياطية للاستخدام. كما وأصبح الحصول على الرعاية الصحية والوصول إلى المرافق الصحية العاملة في ولاية شمال دارفور تحديا كبيرا، وخاصة في مدينة الفاشر، حيث أن معظم المرافق إما مدمرة أو غير عاملة بسبب عدم قدرة المواطنين على الوصول إليها لأسباب تتعلق بالأمن أو نقص الدعم من حيث الإمدادات والموارد البشرية بسبب الأزمة الحالية والحرب القائمة.

احتياجات عاجلة
وأكد عبدي فتاح في حديث لراديو دبنقا أن تدهور نظام الصحة العامة أثر بشكل كبير على المنطقة ومدينة الفاشر بأكملها حيث تقدم خدمات الرعاية الصحية بأقل قدرة مقارنة بعدد السكان وبما يتناسب مع الموارد المحدودة المتوفرة. وأضاف أن المستشفى الجنوبي في الفاشر خرج من الخدمة بتاريخ 8 يونيو 2024 بسبب الأحداث الأخيرة. ونوه إلى أن الاحتياجات العاجلة لشعب دارفور والفاشر هي الاحتياجات الأساسية المطلوبة للجميع وفي مقدمتها الأمن وتوفر الخدمات الصحية والمياه والغذاء.

احترام حياد المرافق الصحية
وحثت منظمة أطباء بلا حدود الأطراف المتحاربة في السودان على توفير المرافق الطبية واحترام حيادها والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والهياكل الصحية، وطالبت المنظمة بأن تظل المرافق الصحية آمنة للمرضى والموظفين الذين يعملون تحت ضغط شديد لعلاج من هم في حاجة ماسة للرعاية الصحية.

Welcome

Install
×