أزمة في مياه الشرب وغياب للخدمات الصحية والتعليمية بمحليتي أبو عجورة ودمسو وبورتسودان

اشتكى مواطنو أكثر من عشرة قرية في محلية أبو عجورة بولاية جنوب دارفور من انتشار الامراض وعدم توفر الخدمات الصحية، وغياب خدمات التعليم…وقال شيخ منطقة البان جديد إن هذه الاوضاع …

اشتكى مواطنو أكثر من عشرة قرية في محلية أبو عجورة بولاية جنوب دارفور من انتشار الامراض وعدم توفر الخدمات الصحية، وغياب خدمات التعليم في المنطقة، بالإضافة لصعوبة التواصل مع المسؤولين الحكومين في المحلية والولاية لحل هذه المشاكل. وأكد أحد المواطنين من هذة القرى لـ"راديو دبنقا" أن أكثر من مائة الف مواطن يعيشون في أوضاع صحية صعبة جدا نتيجة لعدم توفر الخدمات الصحية والاسعار الباهظة للادوية في المنطقة. 

وأوضح أن هذة القرى تعتمد بشكل أساسي علي مساعد طبي كبير في السن ويتحرك من منطقة إلى أخرى بحمار لمعالجة المرضي، هذا بالاضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها أهالي هؤلاء المناطق نتيجة عن فشل الموسم الزراعي.

 وحول التعليم بمحلية ابوعجورة أوضح المواطن بأن أغلب أبناء هذه المناطق يفقدون حقهم في التعليم نتيجة لعدم توفر المدارس فيها. ونتيجة للاوضاع الامنية والاقتصادية لذا فإن أغلبية الاسر لا يمتلكون المقدرة لإلحاق أبنائهم بالمدارس في المحليات المجاورة، وذلك لتخوفهم من تعرض البنات للاغتصاب وغيرها من الانتهاكات. أما الاطفال الذكور  فيلتحقون بالمدارس في وقت متأخر جدا ما بين 18إلى 20 سنة. وطالب المواطن الجهات المسؤلة بالتحرك لمعالجة أوضاع هؤلاء المواطنين في هذة القري.

ويشتكى المواطنون بمناطق البان جديد بمحلية دمسو بولاية جنوب دارفور من ندرة  في مياه الشرب ومشكلات في التعليم والصحة، إذ لا يوجد في المنطقة كلها سوى دونكي واحد يبعد عن البان جديد بنحو ثلاث ساعات مما خلق بيئة صعبة جدا في مجال التعليم لتلاميذ مرحلة الاساس. وقال معلم بمدارس البان جديد لـ"راديو دبنقا" يوم الثلاثاء قال إن مشكة المياة أصبحت تهدد مسيرة التعليم والحياة بالمنطقة. وأوضح أن التلاميذ  يعانون من العطش خلال اليوم الدراسي ولا توجد  مياه كافية لسقيهم ما أدى  لخلق حالة إنسانية مزرية جدا في البيئة المدرسية. 

وأشار المعلم إلى أن المشكلة الاساسية الآن تكمن في اعتماد أكثر من (4) الالاف من الموطنين وحيواناتهم علي دونكي واحد وهو يبعد من المنطقة بأكثر من ثلاثة ساعات. وناشد المعلم الجهات المسؤولة بحل مشكلة المياة بشكل عاجل حتى يتمكن الاطفال والتلاميذ من موصلة دراستهم. 

ومن جانب مواطني المنطقة قال شيخ منطقة البان جديد إن هذه الاوضاع المزرية التي يمر بها المواطنون في مجالات المياه والصحة والتعليم ظلت مستمرة لما يقارب الثلاث سنوات دون حل. وأوضح أن المواطنين وكل الحيوانات يشربون من حوض واحد  للمياه حيث لا يوجد خيار آخر.  وأوضح أن المنطقة كلها  تعاني من شح في المياه ولا يتوفر بها سوى دونكي واحد يقع على مسافة بعيدة. 

وأشار الشيخ كذلك للوضع الصحي بالمنطقة  الذي وصفه بأنه متدهور جدا حيث لا يوجد أي مركز صحي بالمنطقة وأنه إذا وجدت حالة طارئة لا يوجد خيار سوى حمل المريض   بالدواب إلى محلية دمسو التي تبعد من البان جديد نحو (8 إلى 9) ساعات بالدواب.  وأوضح أن النساء الحوامل هن الاكثر تأثرا بهذا الوضع وطالب الجهات المسؤولة على مستوى المحلية والولاية بالتحرك العاجل لحل مشكلة المياه والصحة بمنطقة البان جديد بولاية جنوب دارفور.

واشتكى ايضا مواطنو بورتسودان من ضعف الخدمات الصحية في المدينة وتردي البيئة الصحية في مستشفى بورتسودان الكبير وكشف الناشط علي منيب عن عدم الاهتمام الحكومة بنظافة المستشفى لافتاً إلى الاتساخ الشديد في العنابر وتعطل الأجهزة الطبية المنقذة لحياة المواطنين وانعدام الاكسجين الخاص بالتنفس الأصطناعي. وقال إن الأطباء لا يقومون بواجبهم بشكل كامل بسبب عدم التفات الحكومة لتحسين اوضاعهم، وأضاف أن المواطنين المقتدرين اتجهوا إلى المستشفيات الخاصة بينما لا يجد عامة المواطنين سبيلاً إليها بسبب ارتفاع تكلفتها المالية.

Welcome

Install
×