أزمة الوقود تتصاعد في الولايات

تشهد مدن دارفور وكسلا وكردفان والشمالية والولايات الأخرى أزمة شديدة في الوقود وتسبب انعدام الجازولين بمحلية كتم بولاية شمال دارفور في جفاف مساحات كبيرة من الاراضي المزروعة بواسطة الطلمبات

.

تشهد مدن دارفور وكسلا وكردفان والشمالية والولايات الأخرى أزمة شديدة في الوقود وتسبب انعدام الجازولين بمحلية كتم بولاية شمال دارفور في جفاف مساحات كبيرة من الاراضي المزروعة بواسطة الطلمبات.
 وقال مزارع في كتم لراديو دبنقا إن ندرة الجازولين التي تشهدها كتم منذ (3) أسابيع أدت إلى جفاف الكثير من المحاصيل المزروعة بجنائن شرق وغرب المدينة. وقال إن أصحاب المزارع كانوا في السابق يقضون مدة يومين في صفوف طويلة للحصول على جالون بسعر 60 جنيها.
 وأوضح أن الموقف الآن تغيير إذ يتطلب الأمر تسجيل الأسماء لدى التجار للحصول جالون واحد بعد (3) أيام وفي وقت تحتكر فيه الاستخبارات العسكرية توريد الجازولين إلى المدينة وتمنع في المقابل المواطن إحضار جالون جاز واحد من الفاشر.
 وناشد المزارع الحكومة العمل علي توفير الجازولين أو السماح للمزارعين بجلبه من مدينة الفاشر تلافيا للضرر.
من جهة ثانية تشهد محلية سرف عمرة شحا شديدا في المواد البترولية وصل لمرحلة انعدام الوقود في الطلمبات فيما وصل سعر جركانة الوقود في السوق الأسود الذي ٤٠٠ جنيه للجركانة.
 في هذه الاثناء منعت مليشيات الدعم السريع ترحيل الذرة والدخن من محلية سرف عمرة إلى كل الجهات وفرضت المليشيا في ذات الوقت رسوما قدرها (١٠٠ ) جنيها لكل جوال ذرة أو دخن يقومون بتصديقها دون أن تكون هناك إيصالات مالية. 
ووصف مزارعون قرار منع ترحيل الذرة والدخن من المحلية بأنه قرار جائر ويتنافى مع سياسة التحرير المعلنة من قبل الدولة وتشكل في نفس الوقت أضرارا بمصالح المزارع كوّن هذه الاجراءات، كما يقول مزارع، مشيرا إلى أنها ستؤدي إلى خفض أسعار المحصولات في الوقت الذي يواجه فيه المزارع غلاء فاحشا في كل السلع والمواد.
ومن جانب الحكومة أقر وزير المالية بشمال دارفور محمد يحي حامد بوجود فجوة في الوقود خاصة الجازولين. 
وقال إن وزارته سوف تعالج مسألة نقص الجازولين لمواجهة الموسم الزراعي الشتوي كما أقر بارتفاع أسعار الرغيف حيث وصل سعر قطعة الرغيف جنيه ونصف.
 الى ذلك أمهل مجلس تشريعى شمال دارفور حكومة الولاية أسبوعا لتوفير الذرة لسد ومعالجة الفجوة الغذائية التى تواجه الولاية. 
من جانبه أعلنت حكومة الولاية عن وصول 7 آلاف جوال ذرة لتوزيعها على المحليات البالغ عددها 18 محلية. 
ودعا نائب دائرة الطويشة سليمان مختار لتوزيع الذرة بسعر التكلفة 450 جنيها للجوال، مشيرا الى أن سعر جوال الذرة فى الولاية يتراوح ما بين 800 إلى 900 جنيها والدخن ما بين 1800 الى 2 ألف جنيه.
وكان نواب مجلس تشريعى شمال دارفور قد طالبوا حكومة الولاية بإعلان حالة مجاعة بالولاية.
 وأشار النواب إلى وفاة نحو ألف شخص بالمجاعة والدرن بمحلية المالحة ، 
وقالوا إن أطفال المدارس ببعض المحليات خاصة الشرقية واقصى الشمال يذهبون فى ساعة وقت الفطور الى الوديان والغابات المجاورة لأكل النبق واللالوب.