(8) صحفيين لايزالون معتقلين لدى (الامن ) وإدانات دولية للحكومة

لايزال (8) صحفيين بينهم مراسلا وكالتي رويترز والفرنسية للانباء رهن الاعتقال في مكان مجهول لدى الأجهزة الأمنية منذ اعتقالهم يومي الثلاثاء والاربعاء خلال تغطيتهم للمسيرات والوقفات الاحتجاجية للسودانيين بالخرطوم وأم درمان ضد الغلاء.

الصحفية امل هباني داخل زنزانة الشرطة في اعتقال سابق - ارشيف

لايزال (8) صحفيين بينهم مراسلا وكالتي رويترز والفرنسية للانباء رهن الاعتقال في مكان مجهول لدى الأجهزة الأمنية منذ اعتقالهم يومي الثلاثاء والاربعاء خلال تغطيتهم للمسيرات والوقفات الاحتجاجية للسودانيين بالخرطوم وأم درمان ضد الغلاء. 
وجددت شبكة الصحفيين السودانيين مطالبتها للسلطات بإطلاق سراح الصحفيين الثمانية المعتقلين خلال تغطيتهم للمسيرات السلمية بالخرطوم وامدرمان فورا. وحذرت من التعرض لهم بأي صنف من صنوف التعذيب.
 وقال صحفيون لراديو دبنقا إن الاجهزة الامنية اعتقلت خلال مسيرة الخرطوم السلمية لقوى المعارضة يوم الثلاثاء كلا من كمال كرار الصحفي والكاتب بجريدة الميدان والصحفية أمل هباني وامتثال الرضي من جريدة اليوم التالي ورشان اوشي من جريدة المجهر السياسي والصحفي مجدي العجب (الوطن)، لليوم الثاني، ولم تطلق سراحهم بعد. 
وأوضح الصحفيون أن الاجهزة الامنية اعتقلت ايضا يوم الاربعاء بأمدرمان الصحفيين عبدالمنعم أبو إدريس (مراسل وكالة الانباء الفرنسية) وخالد عبدالعزيز (مدير وكالة رويترز للأنباء) والصحفي شوقي عبدالعظيم من جريدة التغيير الإلكترونية اليومية المستقلة خلال تغطيتهم لوقفة ميدان الاهلية ولم تطلق سراحهم حتى الأمس ليصل بذلك عدد الصحفيين والصحافيات المعتقلين الى ثمانية. 
وطالبت الشبكة من كافة الصحفيين والصحفيات باختلاف درجاتهم الوظيفية، بالإنحياز التام لصوت الحقيقة والصدع بالحق، بمهنية وتجرد، مهما كانت الكلفة باهظة الثمن.
وعلى المستوى الدولي  ادانت العديد من وكالات الانباء العالمية ولجان ومنظمات حماية الصحافيين بشدة اعتقال الحكومة للصحافين ومراسلى الصحف والوكالات العالمية وترهيبهم ومحاولة الرقابة على نشر الأخبار، والسعي لدفع الصحفيين إلى الالتزام بالروايات الرسمية وإلا فإنهم يدفعون ثمن ذلك.
ودعت لجنة حماية الصحفيين بالولايات المتحدة الأميركية، النظام للتوقف عن مضايقة واعتقال الصحفيين ومصادرة الصحف، ودعت  في بيان، السلطات أن تسمح للصحفيين بالإبلاغ عن الأمور ذات الاهتمام العام.

من جانبها طالبت ادارة وكالة فرانس برس الحكومة باطلاق سراح مراسلها بالخرطوم عبد المنعم ابو ادريس وادانت فى بيان اعتقاله وذكر البيان ان السلطات ابلغت فرانس برس بان مراسله وصحفيين اثنين آخرين احدهما يعمل لوكالة رويترز، موجودون في مركز احتجاز يديره جهاز الامن وان الصحافيين الثلاثة يتم التحقيق معهم، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. 
وأعلنت وكالة رويترز اعتقال مراسلها خالد عبدالعزيزوقال متحدث باسم الوكالة انها لا تعلم بملابسات الاعتقال وتسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف .

الى ذلك اعرب منتدى  الصحفيين الأفارقة عن صدمته وإدانته بأقوى العبارات ﻻعتقال الصحفيين من قبل السلطات السودانية بسبب تغطيتهم ومواكبتهم المظاهرات المرتبطة بزيادة أسعار الخبز. 
واعرب المنتدي في بيان له الجمعة  عن قلقه على  سلامة الصحفيين  المحتجزين في أماكن غير معلومة وبدون تمكينهم من التواصل مع ذويهم . 

وقال رئيس منتدى الصحفيين الأفارقة  جوفيال رانتو إن هؤلاء  الصحفيين جميعا" يجب أن لا يتم احتجازهم بسبب أداء واجبهم في المقام الأول، كما يتوجب إطلاق سراحهم بدون أي شروط، كما يجب على  الحكومة السودانية التوقف عن مضايقة الإعلام وتمكينها من النشر والبث دون ترغيب أو ترهيب.

وعبر  المنتدى عن تضامنه العميق مع الصحفيين  في السودان والذين يعملون في ظروف قاسية، وهم كذلك يصطفون ضد مشروع قانون الصحافة المصمم لتضييق حرية وسائل الإعلام في السودان، والذي يسمح لمجلس الصحافة بمنع صدور الصحف لخمسة عشر يوما" بدون أمر قضائي.

ودعا المنتدى  في بيانه الحكومة السودانية للتخلص من مشروع القانون  وإلغاء مجلس الصحافة ويحث في نفس الوقت الاتحاد الافريقي ممارسة الضغط على السودان والحكومات الأخرى  في أفريقيا  لتشطب أدبياتها وقوانينها  المعادية لحرية الإعلام
.