مليشيات النظام تدهس طفلا(5) سنوات وتجرح بخطورة شقيقه داخل منزلهم في الدروشاب بالخرطوم بحري

شعبنا المفجوع، نحن آسفون جداً لإيراد مثل هذا النبأ الفريد في كارثيته وكنا نأمل في أقل نسبة ممكنة طوال الساعات الماضية أن ننفيه إلا أنها إرادة الله.

استشهد قبل ساعات من الآن الطفل مؤيد ياسر جمعة – خمس سنوات – ، وأصيب شقيقه محمد – ست سنوات – إصابات خطيرة بالصدر سببت له نزفاً بالرئتين وذلك إثر دهسهم بواسطة سيارة (تاتشر) تتبع لمليشيات النظام داخل منزلهم في حي الدروشاب بالخرطوم بحري.

وأكد شهود عيان أن سيارة دفع رباعي ” تاتشر ” دهست الطفلين بعد أن اقتحمت السيارة المسرعة منزل أسرة الطفلين في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، وأدى الحادث إلى مقتل الطفل مؤيد واصابات شقيقه إصابات خطيرة. وتم نقل الضحيتين الى المستشفى الدولي بالخرطوم بحري. وتتكرر أخداث اقتحام المنازل  بواسطة الشرطة وقوات جهاز الأمن قبل أن يطلق البشير أياديهم ومنحهم التفويض بمراسيم الطوارئ.

وأكد شهود عيان هروب دورية جهاز الأمن من وجه شباب الحي الذين طاردوا السيارة  قبل أن يتمكنوا من القاء القبض على أحد أفراد الدورية وتسليمه الى الشرطة فيما لاذ آخرون بالفرار.

 ,من جهة ثانية تظاهر مواطنون  امس أمام المستشفى الدولي في الشعبية ببحري ، تنديداً بدهس عربة تاتشر تابعة لجهاز أمن طفلين شقيقين مما أدى لمصرع أحدهما وإصابة الآخر بإصابات خطيرة .وردد المتظاهرون أمام المستشفى الذي يرقد فيه الطفل المصاب هتافات تطالب بالقصاص وإسقاط النظام .وقال شهود عيان ان الأجهزة الأمنية تعاملت مع المتظاهرين بالعنف المفرط والضرب بالهراوات ، ومنعت المتظاهرين من التصوير وهددت بمصادرة الهواتف النقالة .واعتقلت جهاز الأمن ستة من شباب الحي من داخل زاوية بالشعبية عقب صلاة المغرب. كما نفذ الصيادلة في مستشفى أمدرمان ، وتجمع المهندسين السودانيين وقفات احتجاجية منفصلة في مستشفى أمدرمان ودار المهندس تنديداً بدهس الأطفال وللمطالبة بإسقاط النظام  وردد المتظاهرون هتافات

لم يسبق أن أخبرنا تاريخ هذا الوطن بكل عراقته بحوادث مماثلة لهذه إلا في عهد الرئيس البشير ونظامه، إلا أنه أخبرنا أن شعبه قد ثار وانتفض على من هم أقل سوءاً من النظام الحالي. ونحن الآن لا يساورنا أدنى شك أن جموع الشعب السوداني ستقتلع هذا النظام ورئيسه من جذوره.

رحم الله الطفل وربط على قلوب أهله وقلوب الشعب السوداني، و شفى الجريح، وستنتصر إرادة الشعب على كل جبار.