لا يزال مئات السياسين من مناطق الحرب في معتقلات جهاز الامن

أكدت لجنة التضامن وجود عدد كبير من المعتقلين السياسين في … وهم من مناطق الحرب مثل دارفور وجنوب كردفان و… اعرب المركز الافريقى …

صلاح قوش(ارشيف)

أكدت لجنة التضامن وجود عدد كبير من المعتقلين السياسين في معتقلات جهاز الأمن بالرغم من المرسوم الجمهوري الصادر بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وقال صديق يوسف رئيس لجنة التضامن لراديو دبنقا إن معظم المعتقلين هم من مناطق الحرب مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق  أو الطلاب في المدن الأخرى .وأوضح أنهم اعتقلوا بحجة الارتباط بالحركات المسلحة مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً باعتبارهم معتقلين سياسيين  أو تقديمهم لمحاكمات عادلة . وكشف عن إطلاق سراح جميع المعتقلين من منسوبي الاحزاب السياسية أو الذين شاركوا في المظاهرات الأخيرة .ودعا لتقديم المتهمين بالتعامل بالنقد الأجنبي وضباط الأمن السابقين لمحاكمات عادلة موضحاً أنهم ضد مؤسسة الاعتقالات ، وقال إن لديهم قضايا كثيرة في مواجهة ضباط الأمن أمثال عبد الغفار الشريف بتعذيب المعتقلين وخاصة الطلاب  في حال تقديمهم للمحاكمة.

ومن جهة ثانية اعرب المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام عن  قلقه العميق على (248) شخصاً لا يزالون رهن الاعتقال لفترة طويلة دون تهمة أو امكانية الوصول الى القضاء، وعبر المركز كذلك عن قلقه على استمرار الاطار القانونى القائم الذى يسمح بالاعتقال التعسفى ولفترة غير محددة وبدون الضمانات اللازمة. ووثق المركز استمرار اعتقال (10) طلاب من دارفور ، واعتقال (60) من قبيلة المعاليا من شرق درافور فى سجن كوبر بالخرطوم وسجن بورتسودان ، واحتجاز (155) من أسرى الحرب بسجن الهدى بامدرمان. ودعا المركز الافريقى الخبير المستقل للامم المتحدة ، خلال مناقشاته مع السلطات السودانية ، مطالبتها بتوجيه الاتهام للمحتجزين الـ(248) أو اطلاق سراحهم ، وضمان وصولهم بصورة لا لبس فيها لاسرهم وممثليهم القانونيين . وطالب المركز كذلك بإجراء تحقيق فورى مستقل ومحايد فى جميع اتهامات الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين خلال احتجاجات يناير 2018 ، من قبل الشرطة وجهاز الامن ، بما فى ذلك قتل المحتجين وسوء معاملة وتعذيب المعتقلين.