حزب الأمة يرد على البشير حول تحالف نداء السودان والتهديد باعتقال الصادق المهدي والقيادات

قلّل حزب الامة القومي من أهمية تهديد الرئيس البشير، أمس الخميس، للأحزاب … وكان الرئيس عمر البشير لوح أمس باتخاذ إجراءات …

مريم الصادق(ارشيف)

قلّل حزب الامة القومي من أهمية تهديد الرئيس البشير، أمس الخميس، للأحزاب المشاركة في نداء السودان بالمساءلة القانونية لجمعها بين العمل السياسي والمسلح، مؤكدا التزام تحالف نداء السودان بالنهج السلمي. وأعربت د. مريم الصادق نائب رئيس حزب الامة القومي في مقابلة مع راديو دبنقا عن دهشتها من تكرار البشير لذات الاتهامات عقب أكثر من ثلاثة أعوام من إعلان باريس وقالت إن الحكومة حاولت تشويه نداء السودان عند تأسيسه باعتقال قياداته وتقديمها للمحاكمة ولكنها لم تفلح. وتساءلت مريم عن كيفية دعوة البشير للمساءلة القانونية لقوى وقع معها اتفاقية خارطة الطريق بحضور دولي. 

 وردا على سؤال حول عودة الإمام الصادق المهدي رئيس تحالف قوى نداء السودان للخرطوم بعد تهديدات البشير بمساءلة القانونية رهنت مريم العودة للخرطوم بتقديرات حزب الأمة وقوى نداء السودان. وأكدت مريم أن تهديد البشير لا علاقة له البتة بتحديد مواعيد عودة الإمام.

وكان الرئيس عمر البشير لوح أمس باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تحالف "نداء السودان" لمخالفتها القوانين المنظمة للعمل السياسي بتحالفها مع قوى حاملة للسلاح. وقال في مقابلة مع صحيفة "السوداني" الصادرة أمس إن "نداء السودان" تحالف غير قابل للاستمرار لأنه يحمل عوامل فنائه في داخله. وأضاف قائلا (كانت هنالك كثير من التجارب السابقة الفاشلة وهذا التحالف الجديد سيلقى ذات المصير".

وأكد البشير أن الحكومة ترفض تماماً دخول أي حزب سياسي مصرح له بالعمل داخل البلاد في تحالف مع فصيل مسلح وهذا ما لا يسمح به القانون وتابع قائلا: (لا يمكن الجمع بين النشاط العسكري والعمل السياسي، لذا نحن نعيد ما قلناه سابقاً أن أي حزب يدخل في تحالف مع مجموعات تحمل السلاح سيطبق عليه القانون).

وصف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف قوى نداء السودان ترتيبات الحكومة لـ "طبخ" انتخابات إعادة ترشيح الرئيس البشير، بـ"السيناريو الانتحاري"، ورأى أن حدوث انتفاضة ثالثة تطيح بالنظام محتمل الآن. وقال المهدي في ورقة قدمها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن، أمس إن عدة قوى سياسية ونقابات ومنظمات غير حكومية تستعد الآن لتغيير النظام عبر انتفاضة شعبية كما حدث في عامي 1964 و1985 في السودان. وأضاف قائلا (سوف نسعى لانتفاضة وطنية سلمية وهي في الظروف الحالية محتملة جداً".

وحذر المهدي من أن "السيناريو الذي يتبناه النظام الآن بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب الرئيس الحالي سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص، وقال إن ذلك يعني استمرار معاقبة السودان بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية".

وفي خبر متصل وصف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف قوى نداء السودان ترتيبات الحكومة لـ "طبخ" انتخابات إعادة ترشيح الرئيس البشير، بـ"السيناريو الانتحاري"، ورأى أن حدوث انتفاضة ثالثة تطيح بالنظام محتمل الآن. وقال المهدي في ورقة قدمها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن، أمس إن عدة قوى سياسية ونقابات ومنظمات غير حكومية تستعد الآن لتغيير النظام عبر انتفاضة شعبية كما حدث في عامي 1964 و1985 في السودان. وأضاف قائلا (سوف نسعى لانتفاضة وطنية سلمية وهي في الظروف الحالية محتملة جداً".

وحذر المهدي من أن "السيناريو الذي يتبناه النظام الآن بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب الرئيس الحالي سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص، وقال إن ذلك يعني استمرار معاقبة السودان بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية".

 

وحول الوضع الاقتصادي اعتبرت د. مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة الإجراءات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة لمحاربة الفساد باعتقال قيادات مصرفية ورجال أعمال بأنها معارك بين مراكز القوى داخل الحكومة، موضحة إن دائرة الفساد تحيط بالحكومة إحاطة السوار بالمعصم وطالبت بأن تطال المحاسبة جميع القيادات الضالعة في الفساد.

وسخرت الدكتورة مريم في مقابلة مع راديو دبنقا من حديث رئيس الجمهورية عن ترشيد الصرف ومكافحة الفساد وهو في نفس الوقت مسافر على متن طائرة يبلغ إيجارها اليومي 120 ألف دولار ويبلغ سعرها 80 مليون دولار.