الجيش يستعيد روكرو بجبل مرة ومقتل (17) مواطنا في قصف جوي ومدفعي على شرق الجبل

استعادت القوات الحكومية ومليشياتها منطقة روكرو وهي عاصمة إحدى محليات ولاية وسط دارفور بجبل مرة ظهر أمس الاثنين من قبضة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد  بعد نحو (3) أشهر من فقدانها في مارس الماضي من يد القوات الحكومية. وقال شهود عيان متعددون وجنود من القوات الحكومية لـ"راديو دبنقا" إن القوات الحكومية دخلت روكرو بعد الظهر بعد أن قامت القوات بطرد الحركات من روفتا وبرقو مرورا إلى روكرو. لكن حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد قالت إن قوات الحركة غير موجودة بروكرو وهي خالية من أي وجود عسكري منذ يوم استعادتها من الحكومة في مارس الماضي.

وقال مصطفى تمبور المتحدث العسكري باسم الحركة ردا على سؤال من راديو دبنقا إن القوات التي دخلت إلى روكرو قدمت عن طريق جلدو الواقعة غرب جبل مرة ولم تأت من شرق الجبل، مشيرا إلى أن قواتهم لم تكن موجودة في المنطقة.

وفي محور شرق جبل مرة تجددت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات حركة عبد الواحد  ومليشيا الدعم السريع  بالقرب من قاعدة روفتا العسكرية التابعة للحركة والواقعة شمال فنقا حيث دارت المعارك  لمدة خمس ساعات. وقال مصطفى تمبور إن قوات الحركة استطاعت في تلك المعركة إجبار مليشيا الدعم السريع على التراجع والفرار إلى فنقا، مخلفة ورائها (13) جثة متفحمة على الأرض وعربتين لاندكروزر مدمرة وهي محملة بالاسلحة والمعدات. وأوضح أن قوات الحركة استطاعت في تلك المعركة الاستيلاء على عربة تحمل جهاز إشارة ماليزيا. وأعلن أن تعليمات وأوامر صدرت لقوات الحركة المؤلفة من ثلاث فرق بالتقدم جنوبا نحو فنقا  لكسر ما سماه شوكة مليشيا الدعم السريع وحسمها وتدميرها.

وفي شرق جبل مرة أيضا قتل (17) مواطنا بينهم (4) في قصف جوى بقنابل الانتنوف والبقية في قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل القوات الحكومية ومليشيتها على المناطق الواقعة شرق روكرو. وقال شهود عيان متعددون من شرق جبل مرة لـ"راديو دبنقا" إن القوات الحكومية بدأت منذ الصباح الباكر في عمليات قصف مدفعي ثقيل انطلاقا من فنقا التي تسيطر عليها القوات الحكومية باتجاه روكرو بصورة عشوائية ما خلق أضرارا هائلة وحرق لبعض المنازل بمناطق شمال روفتا ودبا نايرة وبوركو وتارينقا وفرار المئات من المدنيين مع أسرهم  من تلك المناطق إلى الوديان والجبال. وأوضح الشهود أن القصف المدفعي الحكومي أدى إلى مقتل (13) مواطنا من بينهم موسى صالح أحمد (33) سنة، وسعدية عمر يونس (36) سنة، وأيوب هرون (48) سنة، بينما ماتت خنقا بدخان انفجار دانات القصف المدفعي كلا من حليمة محمد خير (40) سنة، وسارة آدم يعقوب (25) سنة، وأوضح الشهود أن القصف الجوي بطائرات الانتنوف الذي وقع على المنطقة الواقعة شمال سورنق أدى إلى مقتل عبد الرحمن أحمد يحيي (5) سنوات، وعائشة يونس (18) سنة، والنور آدم النور (12) سنة، وداؤود أبكر عيسى (45) سنة.