الدولار يتخطى ال(21) جنيها وعبدالرحيم حمدي ينتقد السياسة الاقتصادية

شهدت أسواق تبادل العملات الأجنبية غير الرسمية ارتفاعا كبيرا … وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي …

شهدت أسواق تبادل العملات الأجنبية غير الرسمية ارتفاعا كبيرا في أسعار الدولار وعدد من العملات الأجنبية الأخرى خلال الأيام الماضية. و وصل سعر تبادل الدولار الأميريكي في مقابل الجنيه السوداني إلى أكثر من واحد و عشرين جنيها محققا بذلك سعرا قياسيا جديدا. واعتبر البروفيسور حسن بشير محمد نور، أستاذ الاقتصاد العام والسياسات الكلية في جامعة النيلين أن هذا الارتفاع مرتبط بمعدلات التضخم والارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الدولار والمرتبط بعدد من العوامل الداخلية.

 وحول العوامل الأخري التي تدفع في اتجاه ارتفاع سعر الدولار قال البروفيسور حسن في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية يذاع اليوم الاثنين إن في مقدمة تلك العوامل الخارجية الأزمة الخليجية وموقف السودان منها وكذلك قرار الإدارة الأميريكية بتأجيل اصدار قرارها بشأن العقوبات لثلاث أشهر أخرى.

وفي نفس الموضوع قال وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي إن احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي السوداني تآكلت بنسبة 70% ولم يستبعد أن تواجه البلاد عجزا ماليا قبل نهاية  العام الحالي. وذكر حمدي في منبر صحفي نظمه مركز طيبة برس، عن العقوبات الأميركية يوم السبت بالخرطوم أن الحكومة السودانية تحاصر نفسها قبل أن تحاصر دوليا بسبب السياسات المالية والنقدية الخاطئة والتي ينفذها ويصر عليها البنك المركزي ووزارة المالية. وأوضح حمدي أن كل المؤشرات تمضي إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ستلغي العقوبات عن السودان في أكتوبر المقبل. واضاف أحد كبار رجال الأعمال في السودان يعمل على تركيب مصنع للصمغ العربي في الخرطوم أن هناك مؤشرا لإلغاء العقوبات. ونصح وزير المالية الأسبق الحكومة بتحرير سعر صرف النقد الأجنبي وعدم تسعيره لأن التحويلات الخارجية للسودانيين تلاحق سعر الصرف الحكومي بإعلان أسعار جديدة.