الحكومة دفعت (5) مليار جنيه للقبض على الصحفي هري الفائر بجائزة الشجاعة العالمية وزميله البريطاني

كشف الصحفي السوداني داؤود هري الحاصل على جائزة الشجاعة العالمية في الصحافة عن … وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتحذيرات الخارجية …

كشف الصحفي السوداني داؤود هري الحاصل على جائزة الشجاعة العالمية في الصحافة لهذا العام عن دفع الحكومة السودانية مبلغ (5) مليار جنيهh لمن يلقى القبض عليه بجانب الصحفي البريطاني فيل كوكس بعد دخولهما لدارفور لإجراء تحقيقيات ميدانية حول ما يجري في الإقليم العام الماضي. وقال الصحفي داؤود في مقابلة مع راديو دبنقا يذاع الجزء الأول منه اليوم السبت إنه نتيجة لذلك تمكنت المليشيات في دارفور بمعاونة الدعم السريع من إلقاء القبض عليهما في ديسمبر الماضي. وأوضح أن المليشيات بعد أن ألقوا القبض عليهما ذهبوا بهما إلى جبل في دارفور حيث تم إخفائهما هناك لأكثر من أسبوع. وقال إن المليشيات كانت خلال فترة إخفائهما يجريان التفاوض مع الحكومة لتسلم مبلغ الخمسة مليارات جنيه الذي تم لاحقا. وقال إن الحكومة أمرت المليشيات بعد تسلم المبلغ بتسليمهم الصحفي البيرطاني فيلب كوس "أما أنا فأمرت بقتلي". وقال إن المليشيات رفضت قتلي لكوني دارفوريا مثلهم وأمرت بإطلاق سراحي وقالوا لي اذهب فإنت من البلد وتعرف الطرق والأماكن جيدا. وأوضح أن الحكومة بعد أن تسلمت الصحفي البيرطاني عرفت أنني لم أقتل فأمرت بالقبض على زعيم المليشيا وعدم إطلاق سراحه لحين تسليمه للحكومة. وقال إن "المليشيات بحثت عني في وسط دارفور ووجدتني هناك وأبلغتني بأن الحكومة أمرتهم بالقبض عليه وتسليمه". وقال إن المليشيات قالوا له إننا "سنسلمك لكن لن نسلمك للجيش لأنهم سيقتلونك لكن سنفعل شيئا آخر سنسلمك للحكومة داخل بيت والي شمال دارفور فذلك أفضل..".

 

وحول فترة اعتقاله كشف الصحفي داؤود عن تعرضه مع الصحفي البريطاني للتعذيب الشديد داخل بيوت الأشباح بالخرطوم. وقال إن تعذيب الصحفي البريطاني كان أشد لكن كما يقول داؤود أن اللافت للنظر أنهما طوال فترة اعتقالهما في دارفور لم يتعرضا لأي تعذيب بل كانت المليشيات التي ألقت القبض عليهما تعاملهما بشكل أحسن. وأوضح أن المليشيات كانت تذبح لهما كل يومين خروفا وتأتي لهما بالمياه المعدنية والفواكه. وسمحت للصحفي البريطاني بالاتصال بعائلته أيام العيد بعكس ما كان يحدث في معتقلات الخرطوم من التعذيب حتى الإغماء. وأوضح أن المليشيات كانت تسمح كذلك للصحفي البريطاني بالتجول بلا قيد طوال النهار وأعطته البندقيه لتعلم الصيد ولا تقيده إلا في الليل. وقال إنه طوال الفترة التي قضاها في الاعتقال بذلك الجبل في دارفور كان يقضى النهار في لعب (الضالة) مع أفراد المليشيات.

 

وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتحذيرات الخارجية الأميركية لرعاياها من السفر والتنقل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بزعم وجود تهديد للإرهاب والنزاع المسلح والجرائم العنيفة". ووصف بيان صادر من وزارة الخارجية أمس أن التحذير الأمريكي من السفر للسودان بعدم الدقة والتناقض مع الإقرار الأميركي بالتقدم في مسار مكافحة الإرهاب ضمن خطة المسارات الخمسة والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة الإرهاب الصادرة عن كبار مسؤولي الأجهزة الأميركية المختصة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أصدرت يوم الخميس بيانا حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، بسبب مخاطر قد تقع بسبب الإرهاب والصراع المسلح والجريمة العنيفة.

وقال محافظ البنك المركزي، حازم عبدالقادر، إن مصارف عالمية أبدت استعدادها لاستئناف علاقاتها المصرفية منذ إعلان رفع العقوبات، إضافة إلى إعلان بنوك أخرى رغبتها في زيارة البلاد الشهر الجاري تمهيداً لاستئناف علاقاتها المصرفية. وأكد عبدالقادر، خلال لقائه بمديري عموم المصارف، فك تجميد الأرصدة التي كانت محجوزة بموجب العقوبات الاقتصادية الأمريكية، ووجه المصارف بالعمل على تعزيز قدرات الجهاز المصرفي وتنشيط التعاملات وتقوية وبناء العلاقات المصرفية، والاستمرار في تهيئة البيئة الداخلية للمصارف استعداداً لمتطلبات المرحلة المقبلة.